رئيس التحرير
عصام كامل

الطريق إلى القدس.. أردوغان يناور بالبيانات ويقيم العلاقات في الخفاء

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
18 حجم الخط

تصريحات عدة يطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوميا ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بعد قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة والدفاع عن القضية الفلسطينية، متجاهلا التقارير التي تنشر يوميا عن حجم التبادل التجاري بين أنقرة وتل أبيب في مواد البناء والعديد من الأنشطة التجارية فضلا عن توجه الآلاف من الأتراك سنويا لتل أبيب بقصد السياحة.


رحلات لتل أبيب
وبخلاف العلاقات التجارية والعسكرية بين تركيا وإسرائيل أصبحت تل أبيب والقدس المحتلة أكثر وجهتين يقصدهما المواطنون الأتراك، سواء للسياحة أو للتجارة؛ فبحسب ما صرح به الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية التركية «بلال إكسي»، فإن الإقبال المتزايد للأتراك على زيارة إسرائيل أدى بالشركة إلى زيادة عدد الرحلات الأسبوعية بين البلدين إلى 46 رحلة، منذ أغسطس الماضي، بالإضافة إلى تسيير رحلات منخفضة التكاليف بين الطرفين، لا تتعدى الـ159 دولارًا، وذلك بعد أن قام مواطنون أتراك بحملة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للمطالبة بتخفيض أسعار الرحلات إلى القدس.

مليون راكب
وبحسب تقرير أوردته سلطة المطارات في إسرائيل، فإن الخطوط التركية نقلت ما يزيد على مليون راكب من وإلى المطارات الإسرائيلية خلال العام الماضي فقط، وارتفع إجمالي عدد الركاب على طائرات الخطوط الجوية في إسرائيل بنسبة 9.5%؛ لتصبح الخطوط التركية أول شركة طيران أجنبية تكسر حاجز المليون راكب، بالتساوي مع شركة الطيران المملوكة للدولة، كما ذكرت صحيفة «حرييت» التركية.

وهكذا أصبحت تركيا تتصدر قائمة الجنسيات بنحو 134 ألف راكب، أي ما نسبته 9.56% من إجمالي حركة الركاب الدولية في إسرائيل، بحسب سلطة المطارات.

مهاجمة إسرائيل
وبعد أن أقدم أردوغان على مهاجمة إسرائيل على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، ووصفه دولة الاحتلال بـ«الدولة الإرهابية» في سبتمبر الماضي، اعتبر وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي «يسرائيل كاتس» -كما ورد في صحيفة «معاريف» الإسرائيلية- أن أردوغان يلعب دور «الصديق العدو»، وأنه على الرغم من الهجوم الذي أطلقه على إسرائيل، إلا أن حجم التجارة التركية عبر ميناء حيفا بلغ ما نسبته 25% من تجارة تركيا إلى الخليج.

وأضاف كاتس: رغم أنه يعد نفسه قائد الإخوان المسلمين في العالم ويحاول أن يقود العالم الإسلامي، إلا أن التجارة التركية معنا تقدر بمبالغ مالية كبيرة وخيالية، ولم تتأثر، بل على العكس.

وكشف كاتس أن حجم التبادل التجاري ونقل البضائع عبر حيفا قد ازداد كثيرًا، حتى قبل عودة العلاقات بعد أزمة سفينة مرمرة.

و افتتح الرئيس التركي قمة استثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي في إسطنبول للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع تداول فيديو طرد السفير الإسرائيلي الذي حصد مئات آلاف المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي.

الجريدة الرسمية