تقرير: طلبات اللجوء المراجعة من قبل السلطات الألمانية ضئيلة جدا
بعد الفضائح التي ضربت مكتب الهجرة واللاجئين في ألمانيا، كثرت المطالب بإعادة فحص بعض الملفات وطلبات اللجوء التي تم حسمها. لكن صحيفة ألمانية كشفت أن نسبة قليلة جدًا، تكاد لا تذكر، من الطلبات تمت إعادة فحصها.
كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين "بامف" لم يفحص مجددًا سوى نسبة لا تذكر من ملفات اللجوء، إذ لم تتجاوز تلك النسبة الـ 0،7 بالمائة. وجاء في تقرير نشرته الصحيفة اليوم الجمعة أن هناك عجزًا وعيوبًا كثيرة لدى "بامف" فيما يتعلق بإعادة فحص ودراسة طلبات لجوء تم حسمها واتخاذ قرار بشأنها.
واستندت "بيلد" في معلوماتها إلى إجابة وزاردة الداخلية على سؤال من النائبة في كتلة الحزب الليبرالي، البرلمانية ليندا تويتبرج، الخبيرة في شئون السياسة الداخلية.
وبعد الفضائح التي شهدها المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، والتي تم كشفها مؤخرًا في فرع ولاية بريمن، حيث منحت مديرة الفرع وبشكل غير قانوني حق اللجوء لـ 1200 شخص، زادت المطالب بإعادة فحص عينات من ملفات اللجوء المحسومة ومحاسبة المسؤولين عن الخلل.
وجاء في إجابة وزارة الداخلية على سؤال البرلمانية من الحزب الليبرالي، أنه وفي الفترة ما بين يناير 2015 ومارس 2018 تمت إعادة فحص نحو 12 ألف قرار، أي ما يعادل 0،7 بالمائة فقط من تلك الملفات.
وانتقدت تويتبرج إعادة الفحص التي وصفتها "بالمحدودة جدًا" والتي لم يشارك فيها حتى نهاية 2016 سوى 7 موظفين، حسب الصحيفة الألمانية.
وطالبت النائبة من كتلة الحزب الليبرالي، بعملية إعادة فحص عينات عشوائية في كل فروع "بامف" في ألمانيا وقالت إن عملية إعادة الفحص قد فشلت، وأضافت للصحيفة الألمانية أن "آلاف الموظفين الجدد الذين لا يتمتعون بالخبرة يدرسون طلبات اللجوء". والنتيجة "نسبة كبيرة من الأخطاء، حسب ما تشير إليه قرارات المحاكم الإدارية" على حد قول النائبة ليندا تويتبرج.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
