رئيس التحرير
عصام كامل

العناني يفتتح المؤتمر السنوي الثالث لمركز تسجيل الآثار المصرية

الدكتور خالد العناني
الدكتور خالد العناني وزير الآثار

افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، صباح اليوم الإثنين، المؤتمر السنوي الثالث لمركز تسجيل الآثار المصرية بالوزارة، والذي يعد أحد أهم المراكز العلمية المتخصصة في تسجيل وتوثيق الآثار على مستوى العالم. 

حضر الافتتاح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، وبعض مديري المعاهد الأجنبية.

وخلال كلمته، قال الدكتور العناني: إن الإدارة المركزية للتسجيل والتوثيق تعد من أهم قطاعات وزارة الآثار لما لها من مهمة خاصة في تسجيل وتوثيق الآثار الثابتة والمتحركة، حيث يقوم المركز في الآونة الأخيرة بتسجيل المقابر والمعابد بجميع أنحاء الجمهورية، وبالأخص منطقة آثار الأقصر وهو ما يعد دليلا واضحا على اهتمام وزارة الآثار بالتسجيل والتوثيق.
 
وأكد أن الوزارة تحظى بدعم واهتمام سياسي غير مسبوق.

وأوضح د. وزيري الأمين العام أن المركز يعقد هذا المؤتمر بصفة دورية كل عام، حيث تم انعقاده لأول مرة في أبريل عام 2016 احتفالًا بمرور ستون عامًا على إنشاء المركز (1956-2016)، حيث كانت مهمته الأولى هي تسجيل وتوثيق آثار النوبة قبل بناء السد العالي. وأشار أن تسجيل وتوثيق الأثر من أهم الأعمال التي تقوم بها وزارة الآثار بعد إجراء الحفائر العلمية، فيتوجب على كل بعثة أثرية مصرية أو أجنبية القيام بأعمال التسجيل والتوثيق لكل مخرجاتها كل عام. 

وأضاف أنه في الوقت الحالي تعددت مهام المركز ما بين تسجيل الآثار الثابتة والمنقولة، وكذلك الإشراف على الإدارات المركزية للتوثيق الأثري، والمخازن الأثرية بمختلف أنواعها.

وأكد د. وزيري أنه لن يكتمل العمًل داخل المركز إلا من خلال النشر العلمي لما يتم تسجيلة حيث أصدر المركز هذا العام كتابين هامين جدًا ضمن أعمال النشر العلمى به وهما، كتاب بعنوان "مقابر وادى الملكات" باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وكتاب بعنوان "مقبرة خع إم حات رقم 57" بالبر الغربى للأقصر باللغة الإنجليزية؛ بالإضافة إلى ثلاث كتب أخرى يجرى حاليًا الانتهاء من إعدادها للنشر وهى: "مقابر الكاب"، و"قدس الأقداس بمعبد جرف حسين"، و"حجرات الكنز الشمالية بمعبد أبو سمبل الكبير".

ومن جانبه، قال د. هشام الليثي، رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية، إنه خلال المؤتمر تم عرض نتاج أعمال المركز من تعاون مشترك في عمليات البحث والتسجيل مع بعض البعثات الأثرية مثل البعثة المصرية الفرنسية البرازيلية والبعثة المصرية الإسبانية، حيث قام المركز هذا العام بالتسجيل العلمى لمجموعة من المقابر بالبر الغربى بالأقصر، في منطقة شيخ عبد القرنة، والعساسيف، وذراع أبو النجا، لنحو عدد 48 مقبرة؛ بالإضافة إلى استكمال أعمال التسجيل لمعبد إسنا جنوب الأقصر، وكذلك تسجيل المقابر الملكية بمنطقة آثار تانيس بمحافظة الشرقية، وقد شملت أعمال التسجيل، والرفع المعمارى والتصوير الرقمى والرسم الخطى وإدخالها جميعًا على الحاسب الآلى وفهرستها وتصنيفها تمهيدًا لإدخالها بقاعدة البيانات الخاصة بالمركز.

وأضاف د. الليثي أن المركز نشط أيضا بشكل فعال في مشاركة وإقامة عدد من المعارض المؤقتة مثل معرض "الحياة في الموت"، ومعرض " تصوير مصر على الزجاج كنوز فوتوغرافية من أرشيف مركز تسجيل الآثار" والذي كان يعرض مجموعة مبهرة ونادرة من السلبيات الزجاجية المحفوظة داخل المركز. مما يوضح أن المركز في تعاون دائم ومستمر مع مختلف قطاعات الوزارة بما يخدم عمليات توثيق وتسجيل الآثار والنشر العلمي والعمل الأثري.

وأكد أن المركز يعكف حاليا على إعداد خطة مستقبلية طموحة تضم استخدام نظام جديد للتسجيل الأثري من خلال إنشاء سجلا رقمية وقاعدة بيانات تربط بين جميع إدارات المركز مما يعزز من سرعة إنجاز عمليات التسجيل والنشر العلمي.

وعلي هامش المؤتمر تم افتتاح معرضا للصور الفتوغرافية توضح الآثار التي قامالمركز بتسجيلها خلال موسم 2017/2018م. مثل مقابر الب الغربي، ومقابر الملوك بمنطقة آثار تانيس، ومعبد اسنا. كما تم تكريم لعدد من رموز المركز اللذين كان لهم الأثر الأكبر فيما تم إنجازه خلال السنوات السابقة.
الجريدة الرسمية