رئيس التحرير
عصام كامل

ثُمْن مصر.. بعد 2018


ماذا يحدث لـ "ثُمْن عدد سكان مصر" بعد انتهاء 2018؟! نشرح بالقول: الرئيس عبد الفتاح السيسي، استجاب لمطلب أحد الشباب ممن حضروا مؤتمر الإسماعيلية عام 2017، بتخصيص عام لذوي الإعاقة، مثل عام الشباب، وعام المرأة. فكان 2018 عامًا للمعاقين.


"زفة حكومية جبارة"، شهدتها مصر، واستفاد ذوو الاحتياجات الخاصة، ومتحدو الإعاقة بها.. مهرجانات.. احتفالات.. مؤتمرات.. ندوات.. برامج تليفزيونية وإذاعية... وهلم جرا. كما درجت عليه العادة في مصر، "هيصة.. وزمبليطة" بمناسبة أي مناسبة لإرضاء الرئيس والحكومة.. وفي النهاية لا شيء.. والمحصلة صفر!

هذه المرة كان هناك إنجاز حقيقي هو قانون الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي صدق عليه رئيس الجمهورية في فبراير 2018.

المطلوب الاستمرارية.. إلى ما لانهاية.. هذا ما طالبت به في كلمتي بالندوة التي أقامتها أسرة "ثُمْن مصر"، أي "واحد على ثمانية من سكان مصر".. وتعني أن المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة يمثلون نحو 12،5 مليون نسمة، وهذه شريحة ليست بالقليلة..

المهم أن الأسرة تجهز لمشروع تخرج طلاب الفرقة الرابعة بكلية الإعلام بجامعة حلوان "قسم الصحافة" عبارة عن مجلة بنفس الاسم.

اعترف بأن الاسم، الذي أبلغني به صاحبه الطالب محمود أحمد، وهو محرر بعدة صحف، ومشروع صحفي كبير، صدمني في البداية، ولكنني انبهرت به، وأيقنت أنه اسم عبقري لمجلة ورقية، وبوابة إلكترونية، يقوم عليها محررون من فرسان الإرادة، ويعاونهم عدد محدود من الأصحاء المتخصصين.

الأهم، الاستمرارية في المطالبة بالمزيد من حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، ونشر التوعية والثقافة بين كافة فئات المجتمع - خاصة قادة الرأي من الإعلاميين والصحفيين، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي- للاهتمام بقضايا الإعاقة، والمعالجة الصحيحة لها، واستخدام المصطلحات السليمة أثناء التعامل مع أصحاب الشأن، الذين تعرضوا للظلم كثيرًا.
الجريدة الرسمية