رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أنيس منصور يكتب: «ما كانش العشم»..أغرب الأسماء المصرية

أنيس منصور
أنيس منصور

في كتابه (معنى الكلام) الذي يضم المقالات الكاملة للكاتب الصحفى أنيس منصور الصادر عام 1998، وفى مقال بعنوان (أسماء غريبة) كتب يقول:
في مصر عائلات تحمل اسم معظم الحيوانات والطيور: الأسد والقط والفأر والنمر والجمل والفيل والديك والعصفور والحمامة والغراب واليمامة والقرموط والحوت والمرجان والجحش والحمار.. نعم عندنا عائلة الحمار، والإنسان يندهش لماذا اختاروا مثل هذه الأسماء، وهناك عائلات أبو رأس، أبو كف، أبو القمصان، أبو ليلى، أبو مريم، أبو بثينة، أبو ستيت، أبو شنب.. أيضا هناك أسماء مثل: خيشة، الأعور، بومبة، الأعرج، الأخنف، الحيوان، سمكة، والقرش، بطاطا، زمبلك.


وأسماء للنساء مثل ست أبوها، ست الستات، ست أخوتها، ست الأف، كايداهم، ست الدار، ست البنات، أم الهنا.
 
منذ أيام وجدت واحدة موظفة في التليفزيون اسمها الصلا ع النبى، وأخرى اسمها رحمة الله وبركاته، وواحدة اسمها ماكانش العشم، ووجدت زميلا صحفيا اسمه تروتر، وعرفت أن تروتر هذا هو اسم الطبيب الذي تولى ولادته.

أما الأسماء الشاذة مثل مقشة وخيشة وهباب.. فهى أسماء تنتشر في الريف، أما السبب فهو أن والدة سيادته تخشى عليه من الحسد، ومفعول الحسد يذهب بمجرد أن يعرف الحاسد اسم الطفل أو الشاب الحليوة الذي أمامه يسأل عن اسم بسلامته إيه؟
فيقال له هباب الطين، فيرد: أعوذ بالله..وهل هذا اسم؟

إن هذه الدهشة والاستنكار تؤدى إلى إبطال مفعول الحسد، وبذلك يعيش هباب الطين في صحة وعافية.

كان عندنا سيدة اسمها مبيوكة وكانت أمها تقصد مبروكة، ولكن أدعت أن الموظف هو الذي أخطأ في كتابة اسم ابنتها، والحقيقة أن الحسد يزول لمجرد أن تضلل الأم السائل، والمهاجرون الأوروبيون عندما ذهبوا إلى أمريكا كانت أسماؤهم غريبة على الأذن والعين الأمريكية فيكتبها الموظفون كما سمعوها وكان الشكل مختلف تماما عن الأصل.

أما في أستراليا عرفت أسرة لبنانية اسمها اسكيف، ولما ذهبوا إلى أستراليا سألوهم عن الاسم قالوا اسكيف، وهى تعنى في أستراليا إيشارب أي اسكارف وتغيرت مع النطق.

وعندما كنت عائدا من الخرطوم ومعى خادم من إريتريا كان اسمه(عبد الرحمن القابض على سيفه حتى تتحرر بلاده) وهذا هو اسمه وحده.. والله.

اقترحت عليه أن يكتفى باسم عبد الرحمن سيف أو عبد الرحمن قابض، وعندما عاد عبد الرحمن إلى بلاده أرسل لى خطاب شكر لا يحمل إلا اسمه واسم جده.
Advertisements
الجريدة الرسمية