رئيس التحرير
عصام كامل

ناشطات يطالبن بعمل المرأة الكويتية في السلك العسكري

فيتو
18 حجم الخط

شددت المتحدثات في ندوة «المرأة الكويتية.. إلى أين؟» التي نظمها نادي العلوم السياسية بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت، امس، على أهمية تحلي الكويتيات بالمثابرة في المطالبة بحقوقهن، وأن يعملن على تحسين وضعهن في المجتمع.


وأكدت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا، أهمية دور المجتمع المدني في تمكين المرأة، مبينة أن البلاد مهتمة بالمجتمع المدني لأنه مؤشر جيد لأي مجتمع، وهو الأقرب إلى الناس ويعمل على تحقيق تطورهم في حدود الدستور.

وأعربت الملا عن تأييد الجمعية النسائية المطالبة بحق الكويتيات في دخول السلك العسكري، إضافة إلى مساندتهن في العمل قاضيات أسوة بغيرنا من الدول العربية، بحسب صحيفة "القبس".

وقالت: ظللنا نطالب منذ القدم، بالحق السياسي للمرأة، وكنا الوحيدين على الساحة، وحين حاولت المرأة دخول الحياة السياسية في السابق قوبلت بالرفض، والجهة الوحيدة التي شجعت المرأة الكويتية على نيل حقها السياسي هي المنبر الديموقراطي.

ولفتت إلى أن النواب الحاليين والسابقين لم يكونوا على دراية بمشكلات وأوضاع المرأة، ما يتطلب أن نسعى لأخذ حقوقنا بأنفسنا، مضيفة بأن للمجتمع المدني في البلاد دورا تاريخيا في تأسيس الدستور، ولطالما طالب بالحريات والانفتاح والعدالة.

وعددت الملا انجازات الجمعية النسائية، لا سيما في خصوص رفع وعي المرأة وتمكينها، كما عملت على تحسين أوضاعها في فترة ما بعد الغزو، خصوصا قضية المواطنة المتزوجة من غير كويتي.

بدورها، قالت الناشطة السياسية د. غدير أسيري، أن على المرأة معرفة حقوقها والمطالبة بها، مبينة أن اختيار التوجه السياسي يبدأ منذ مرحلة الدراسة الجامعية، فالعادات كانت تمنع الفتيات في السابق من خوض الانتخابات، لكن أصبح هناك من يشجع المرأة على دخول الحياة السياسية حاليا.

وذكرت أسيري أن تجربة خوضها الانتخابات لم تكن سهلة منذ بداية اتخاذ القرار إلى فترة ما بعد النتائج، مؤكدة أن القيادة تؤمن بحقوق المرأة، والترشح للانتخابات تجربة رائعة يجب أن تخوضها المرأة بعد التدريب والاعداد الجيدين.

وأضافت أن عزوف المرأة عن الانتخابات يرجع إلى أن توّجه الرجال يجعلهم يميلون أكثر إلى العمل النقابي، كما أن الساحة السياسية شهدت اضطرابًا في السنوات الأخيرة، ولم يكن الإقبال عليها قويًا.

وبينت أسيري أن الكويتية لا تختلف عن النساء في الدول المتطورة وتأخذ حقها، مؤكدة أن «المجتمعات عامة تتطور شئنا أم أبينا، كما أن مجتمعنا متجدد بطبيعته، ونتوقع خروج أحزاب سياسية في المستقبل، فالمنطقة بأكملها تغيرت».

الجريدة الرسمية