حماس: خطاب أبو مازن يعزز الانقسام
وصفت حركة حماس، مساء اليوم الإثنين، خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالداعم لمشروع ترامب لتصفية القضية الفلسطينية.
وقالت الحركة، في تصريح صحفي صدر عنها؛ ردا على خطاب الرئيس محمود عباس، أن الخطاب سيزيد من حالة التوتر ويعزز الانقسام، ويضرب وحدة الشعب الفلسطيني وعوامل صموده في الداخل والخارج"، مضيفة أن الهدف منه تركيع أهل غزة وضرب مقومات صمودها في لحظة تاريخية صعبة وخطيرة.
وقالت حماس في بيان لها، إنها في الوقت الذي حرصت وبذلت كل جهودها لتحقيق وحدة شعبنا في مواجهة المؤامرات المتربصة بقضيتنا الوطنية وحقوقنا الثابتة- تفاجأت بما وصفته بـ"المواقف التويترية" للرئيس، معتبرة أن خطاب الرئيس "حرق الجسور وعزز الانقسام وضرب وحدة شعبنا وعوامل صموده في الداخل والخارج، وخلق مناخات تساهم في دعم مشروع ترامب التصفوي لقضيتنا الوطنية".
وأدانت حماس ما وصفته بـ"التصريحات غير المسئولة" للرئيس، متهمة إياه أنه يعتمد منذ فترة محاولة تركيع أهالي القطاع وضرب مقومات صموده، مجددة اتهامها للرئيس أن خطابه ليس استهدافا لحماس فقط، وإنما محاولة لتقويض فرص النهوض بالمشروع الوطني وتحقيق الوحدة وتعزيز فصل الضفة عن غزة والذي يمهد لتنفيذ مخطط الفوضى الذي يمكن من خلاله تمرير صفقة القرن ومخططات ترمب ومشاريع الاحتلال.
ورأت حماس بتصريحات وقرارات الرئيس خروجا على اتفاقيات المصالحة، وتجاوزا للدور المصري الذي ما زال يتابع خطوات تنفيذها، مطالبة بوقفة عاجلة وتدخلًا سريعًا من كل مكونات الشعب الفلسطيني وفصائله لإنقاذ المشروع الوطني ووحدة شعبنا والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه تصريحات الرئيس التي وصفته بـ "المدمرة والخطيرة".
وطالبت حماس كل الجهات الإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل والمسئول لوقف هذا التدهور الخطير وتحمل مسؤولياتهم في منع وقوع الكارثة على المستوى الوطني الفلسطيني الداخلي والمترتب على خطاب عباس وقراراته بحق غزة وأهلها.
واعتبرت الحركة إصدار الرئيس محمود عباس ما وصفته بـ"الأحكام المسبقة" و"اتهامه المباشر" لحركة حماس في حادثة موكب د.الحمد الله في حين مازالت الأجهزة الأمنية في غزة تواصل تحقيقاتها دون تعاون من الحكومة في رام الله، حرفًا لمسار العدالة وسير التحقيقات، في حين كان المنتظر أن يعطي تعليماته للحكومة وجهات الاختصاص بالتعاون من أجل كشف الحقيقة وتحديد المجرمين.
ودعت حركة حماس إلى الذهاب للشعب الفلسطيني لإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني؛ كي ينتخب الشعب قيادته ومن هم أهل لتحقيق الوحدة وتحمل المسئولية ورعاية مصالحه.

