رئيس التحرير
عصام كامل

مسلمو سريلانكا.. حكاية مذبحة جديدة بسكين البوذيين (صور)

فيتو

ما زالت التوترات بين المسلمين والبوذيين في تزايد، حيث خرجت عن حدود ميانمار وبنجلاديش لتصل إلى جزيرة سيرلانكا، المسرح الآخير لمذابح البوذيون وتعدياتهم على الأقلية المسلمين.


السبب وراء الصراعات المتزايدة داخل الجزيرة بين الطائفتين خلال العام المنصرم، يتمثل في اتهامات الجماعات البوذية المتطرفة للمسلمين لإجبارهم الناس على اعتناق الإسلام بالإضافة إلى تخريب المواقع الأثرية البوذية.

كما احتج بعض البوذيين بسريلانكا في وقت سابق على طلب اللجوء من مسلمي الروهينجا القادمين من مدينة ميانمار ذات الأغلبية البوذية، بل وأشادت الطائفة البوذية في ميانمار بتصاعد التيار البوذي القومي في سريلانكا.

بداية القصة
أعلنت داياسيري جاياسيكارا المتحدثة باسم الحكومة السيرلانكية في تقرير خاص لمجلس الوزراء حالة الطوارئ، الأحد الماضي ولمدة 10 أيام لمنع أعمال العنف والشغب الطائفية، وأضافت "سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يحرض على العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وكان حادث مقتل الشاب البوذي السبب وراء انطلاق أعمال العنف التي ترتكز في مدينة كاندي في وسط الجزيرة السريلانكية، عندما اصطدمت سيارة أجرة تقل 4 مسلمين بسيارة شاب بوذي أسفر عن مقتل الرجل متأثرا بجراحة بالمستشفى، وتم اعتقال المسلمين الأربعة وهم الآن رهن الاعتقال.

رهبان بوذيون سبب الأزمة
أكد بيان حكومي: أن حملات الكراهية والتضليل الخاطئة التي تقوم بها البعض، خاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تستهدف المجتمع الإسلامي، وهدفها هو خلق التنافر بين المجتمعات والتحريض على العنف.

وتزداد مخاوف المجتمع السيرلانكي بشأن التطرف البوذي هناك، والكلام في هذا المشهد كما يؤكد البيان الحكومي هم حرك بوذية قومية يقودها رهبان هم المسئولون عن نشر التطرف ضد الأقلية المسلمة التي تشكل أقل من 10% من تعداد السكان الكلي.

المأساة تتكرر
يوصف مسلمو الروهينجا أنهم أكثر شعب مضطهد في العالم، وخلال الأشهر القليلة الماضية، هرب ما يقارب 600 ألف شخص منهم ليعبر الحدود من ميانمار إلى بنجلاديش.

في كلمة له بمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، أكد المفوض الأمم المتحدة السامي الأمير زيد بن رعد الحسين، اليوم الأربعاء، إنه يشتبه بقوة في ارتكاب “أعمال إبادة جماعية” بحق المسلمين الروهينجا في شمال ولاية راخين بميانمار منذ أغسطس الماضي.

وأضاف الأمير زيد أن التقارير التي تحدثت عن إزالة مقابر جماعية بالجرافات في ميانمار تظهر “محاولة متعمدة من جانب السلطات لتدمير الأدلة على جرائم دولية محتملة قد تشمل جرائم ضد الإنسانية”.

فيما تتواصل أعمال العنف من قبل السلطات في ميانمار ضد أقلية الروهينجا المسلمة يستمر هؤلاء في محاولة الفرار من ولاية راخين نحو الحدود مع بنغلاديش، لكن حرس الحدود البنغالي يجبرونهم دائما على التراجع.

وعلى مدار السنوات الماضية، عاش الروهينجا تحت وطأة الظلم والممارسات العنصرية، ما تتعرض له هذه الأقلية الدينية من اضطهاد ممنهج يحصل أمام أعين العالم بأكمله، يجب على المجتمع الدولي وضع نهاية لمعاناة الروهينجا وحماية حقوقهم.

الجريدة الرسمية