رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

غير معلن رسميا.. اتفاق مصري سعودي ضد تركيا «تحليل إخباري»

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان والسيسي

زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى القاهرة، التي بدأت مساء أمس الأحد، يبدو أنها حملت تفاهمات وتقارب بين الشقيقين يهدف إلى إعادة إحياء المشروع العربي في الإقليم وتحجيم المشاريع الأخرى، التي وجدت الفرصة السانحة لاختراق جسد الأمة، خلال الأعوام الماضية.


أطماع أردوغان
وتأتي تركيا على رأس الدول الإقليمية التي حلمت بفرض مشروعها العثماني على المنطقة العربية مستغلة فترة انتقال الحكم في المملكة العربية السعودية، عقب رحيل الملك عبدالله، وتولي الملك سلمان وما شهدته البلاد عقب ذلك من تغييرات في القيادة، وضخ دماء الشباب في شرايين الحكم بتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، ما دفع الجانب التركي لاعتقاد خاطئ بإمكانية اختراق الجسد الخليجي من خلال حليفتها قطر.

مصر أيضا كانت في عين العاصفة التركية التي استغلت حالة الفوضى السياسية عقب يناير 2011، ووصول جماعة الإخوان إلى سدة الحكم، ما جعل أنقرة تمني نفسها بفرض المراسيم العثمانية على قصر الحكم في القاهرة، الأمر الذي جعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يصاب بحالة تشنج سياسي عقب ثورة 30 يونيو لشعوره بضياع أمله في تحريك دفة القاهرة عن بعد.

المسلسلات التركية
ومع إعلان القاهرة والرياض، اليوم، رسميا، توقيع العديد من الاتفاقيات بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان رسميا، وتؤكد عودة جناحى الأمة العربية لقيادتها نحو المستقبل وإغلاق الباب في وجه من دس أنفه داخل شئون دولها وقضاياها.. وعلى ما يبدو أن هناك اتفاقا غير معلن رسميا، تجسد في إعلان مجموعة قنوات "أم بي سي" عن عدم بث حلقات المسلسلات التركية؛ بسبب توتر العلاقات بين أنقرة وبين مجموعة من البلاد العربية.

وقال مازن الحايك المتحدث الرسمي لمجموعة قنوات MBC، إن الفضائية ليست الوحيدة التي ستمنع عرض المسلسلات التركية، بل هناك عدد آخر من الفضائيات العربية ستوقف بث هذه النوعية من المسلسلات، بداية من اليوم الإثنين.

وأضاف: إن الحظر يشمل جميع الدراما التركية، ويؤثر بشكل فوري على ستة مسلسلات، موضحًا أن ذلك سيؤثر على العائدات ونسبة المشاهدة التي زادت على مدى الأعوام الماضية.

قرار سياسي
ما يعزز فرضية التفاهمات السياسية حول القرار، حرص اختيار مجموعة القنوات السعودية إعلان ذلك رسميا تزامنا مع وجود ولى العهد السعودي في القاهرة، كرسالة واضحة إلى الجانب التركي، مفادها "انتهى غزو الفضاء العربي"، الذي تسبب فيه الرئيس السوري بشار الأسد، حينما تبنت سوريا نشر المسلسلات التركية في المنطقة العربية، خلال الفترة التي نجح فيها أردوغان، في خداعه بهدف تتريك الدراما العربية من بوابة دمشق.

أحلام السلطان التي جعلته ينقلب على حليفه السوري بعد ذلك، ويناصبه العداء المعلن وجسد أبشع صور كراهيته لأمتنا بقصف أطفالها قبل شيوخها في عفرين، وغيرها من المناطق، ووجد الساحة خالية أمامه ليهدد العراق، ثم تمادى في الغطرسة حتى وصل إلى مساندة دعوات خبيثة لتدويل الحج لانتزاعه من المملكة، وأرسل جنوده لجار متآمر ونصب قواعده العسكرية في الدوحة، في تهديد واضح وصريح للسعودية، ولم تسلم الإمارات من لسانه السليط، حينما تطاول على وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد.
Advertisements
الجريدة الرسمية