سعاد الصباح: ثروت عكاشة.. وردة في عروة الثقافة العربية
في عام 2000 أصدرت دار سعاد الصباح للنشر، كتابا تذكاريا تكريما للدكتور ثروت عكاشة بعنوان (وردة في عروة الفارس النبيل) وهو لمسة وفاء نادرة ومبادرة نبيلة من الشاعرة العربية تقديرا لقيمة الدكتور ثروت عكاشة في إثراء الثقافة المعاصرة.
في مثل هذا اليوم 27 فبراير 2012 رحل الكاتب المفكر الدكتور ثروت عكاشة، ونشرت جريدة الشرق الأوسط بعض من رثاء الأدباء والمفكرين للراحل العظيم في اليوم التالي لرحيله.
قال عنه الدكتور لويس عوض، إن تاريخ مصر الثقافي سوف يذكر عنه أنه حاول من موقع السلطة المركزية أن يستكمل مسيرة الخديو إسماعيل، ويكفيه مجدا أنه كما قال رينيه ماهيه رئيس اليونسكو قد استنفر العالم لإنقاذ آثار النوبة ولم يطمئن له بال حتى أنقذ معالمها.
وقال الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي والبحث العلمي: "إذا كان الدكتور طه حسين هو بالفعل عميد الأدب العربي فإن الدكتور ثروت عكاشة هو بلا شك عميد الثقافة المصرية".
وقال الدكتور زاهي حواس: "ثروت عكاشة علامة ثقافية مهمة في تاريخ مصر الحديث، ليست هذه مجرد كلمات إطراء أو تمهيد لرثاء الرجل إنما حقيقة وواقع فهو الذي غير وجه الثقافة في مصر.. ولم تكن الثورة الثقافية التي قادها بأقل أثرا من ثورة يوليو 1952 التي خرج من رحمها ليتولى عرش الثقافة مرتين الأولى عام 1958 وزيرا للثقافة حتى عام 1962، ثم عام 1967 حتى 1970، نجح في أن يدخل المسرح والسينما والكتاب إلى كل قرية مصرية عن طريق قوافل الثقافة الجماهيرية، أنه بتأسيسه أكاديمية الفنون والسيرك القومي والأوبرا والفنون التشكيلية وضع وهو اللبنة الأساسية للثقافة المصرية بعد ثورة يوليو 1952".
ووصفته الشاعرة الكويتية الدكتورة سعاد الصباح أنه وردة في عروة الثقافة العربية، وهو الفارس النبيل الذي وضع اللبنة الأولى للمؤسسات الثقافية في مصر فقامت على يديه ثورة ثقافية شاملة.
