بيلاى تعرب عن قلقها من العدد الكبير لضحايا مداهمات الجيش النيجيرى

أعربت نافى بيلاى المفوضة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء العدد الكبير من الضحايا والتدمير واسع النطاق للبيوت والممتلكات فضلا عن التشريد والذى شهدته مناطق شمالى شرقى نيجيريا فى الأسابيع القليلة الماضية.

وقالت بيلاى - على لسان المتحدث باسمها روبرت كولفيل فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة فى جنيف - "إنه ووفقا لمصادر مختلفة فإن حوالى 200 شخص قد قتلوا وأصيب 70 آخرون على الأقل ودمر أكثر من ألفى منزل خلال مداهمات لقوات الجيش النيجيرى قامت بها على منطقة باجا بولاية بورنو النيجيرية وذلك فى رد من الجيش على هجوم قامت به مجموعة بوكو حرام المتطرفة على دورية عسكرية وبما أسفر عن مقتل جندى.

وأشار إلى أن هجمات الجيش جرت فى منطقة تمثل القاعدة الرئيسية لجماعة بوكو حرام المتطرفة والتى تقوم بعمليات اغتيال لمدنيين وسياسيين وموظفين حكوميين ولأفراد قوات الأمن فى المنطقة.

وأضاف أن المفوضة الأممية ترحب بالتزام الرئيس النيجيرى جودلك جوناثان بمحاسبة جميع المتورطين فى انتهاكات لحقوق الإنسان التى ارتكبت خلال هذا الهجوم للجيش على باجا.

وطالبت المفوضة الحكومة النيجيرية بإجراء تحقيق كامل ومحايد حول تلك الأحداث، ودعت بيلاى إلى تضافر الجهود من أجل معالجة الأسباب التى أدت إلى تكرار اندلاع العنف فى شمال شرقى نيجيريا ووضع حد للهجمات الانتقامية هناك.

ورحبت بالخطوة المهمة للحكومة النيجيرية بإنشاء لجنة لفتح محادثات مع مجموعة بوكو حرام والبحث عن طرق للعفو وتعويض الضحايا.

وفى الوقت نفسه، شددت المفوضة السامية على ضرورة محاسبة مرتكبى الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان سواء من عناصر بوكو حرام أو قوات الأمن النيجيرية وعدم منح أى عفو إلى أى مسئول عن تلك الانتهاكات الخطيرة.