رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«صيدلية مجانية متكاملة».. مبادرة شاب لمساعدة المرضى الفقراء (فيديو)

فيتو

"الصيدلية المجانية للمحتاجين وغير القادرين". لافتة رفعها أحد الشباب بمنطقة البصراوي بإمبابة، لمساعدة المرضى غير القادرين على شراء الدواء، بسبب الارتفاع الجنوني في أسعاره.


رامي جمال، شاب في مقتبل الحياة، يعمل مساعد صيدلي في شركة أدوية منذ ما يقارب الست سنوات، اكتسب الكثير من الخبرة من خلال عمله في مجال الصيدلة، في كل مرة يأتي مريض بحاجة للدواء ويضطر للاستغناء عن جزء منه بسبب ارتفاع الأسعار، مما يشعر رامي بالحزن لعدم قدرته على مساعدة هؤلاء المرضى الفقراء.

ومنذ ما يقارب السنة والنصف قرر "رامي" عمل مشروع خيري لمساعدة المرضى من الفقراء والمحتاجين، وقام بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وطالب من خلالها كل من يملك دواء زائدا عن حاجته منحه له لإنقاذ مريض محتاج.

وكتب على صفحته:" بدل ما تسيب الدواء وصلاحيته تخلص أو ترميه، هاته انقذ بيه مريض محتاج".

لم يتوقع رامي، استحسان المتابعين لفكرته، وبدأت تنهال عليه الاتصالات للتبرع بأدوية زائدة عن حاجتهم، وبعدها يتم تحديد المكان والزمان لمعرفة كيف يتم إرسال واستلام هذه الأدوية.

في البداية كان "رامي" يجمع هذه الأدوية في منزله، وعندما يأتي له مريض بالصيدلية غير قادر على ثمن العلاج، كان يذهب ليحضره من منزله، إلا أن أحد أصدقائه حذره من تواجد الدواء بمنزله وأن هذا الدواء بالمنزل سيجلب له العديد من المشكلات خاصًة أن أغلبه يتبع التأمين الصحي.

قرر رامي، أن يستهدف جمعية خيرية لتحفيظ القرآن في منطقته "البصراوي" بإمبابة، ليساعدوه في إتمام مشروع "الصيدلية المجانية"، حيث يمكن للمرضى الوصول لها بسهولة، وأيضًا يستطيع الأهالي التبرع للصيدلية سواء بمساعدات مادية أو بالدواء.

وبالتعاون مع "رضا الصادق" رئيس جمعية المؤمن الصادق الخيرية، استطاع "رامي" أن يستكمل مشروعه الخيري، ويفتتح الصيدلية المجانية، التي تسعى لعمل الخير، ومساعدة الفقراء ليس في نطاق منطقته إمبابة فقط أو القاهرة فقط، لكن في جميع أنحاء الجمهورية من الإسكندرية إلى أسوان.

أما عن كيفية التواصل مع المتبرعين من خارج المنطقة، فإنه يتم عن طريق أقرب محطة مترو أو وسيلة مواصلات خاصة بالمتبرع، وبعدها يتم فرز الأدوية حسب صلاحيتها، والأدوية التي انتهت أو أوشكت على الانتهاء يتم إعدامها والتخلص منها نهائيًا.

وتابع رامي جمال، " الناس إلى بره القاهرة ومحتاجين الدواء ضروري بنوصل لأقرب وسيلة مواصلات بتجمع ما بينا وبنوصله له".

لم يخل الأمر من بعض المخادعين الذين يدعون الفقر وضيق الحال لأخذ الدواء من هذه الصيدلية المجانية، لأنها تتبع مبدأ مطالبة المريض بــ"الروشتة" وصورة البطاقة، لفحص الحالة المادية، إذا كان الأمر يحتمل الصبر، أما غير ذلك فهم يقدمون المساعدة ويتركوا الباقي على المريض سواء صادقًا أو كاذبًا.

لم تكتف الصيدلية بالأدوية فقط، لكن يوجد بها أجهزة تعويضية كالقدم الصناعية، وفراش المرضى الهوائي، وأجهزة الأوكسجين، وأدوية مرضى السكري، والكبد والسرطان، وغيرها من الأجهزة التي يتبرع بها المرضى الذين تعافوا، أو الأسر التي توفى مريضهم.


Advertisements
الجريدة الرسمية