رئيس التحرير
عصام كامل

مسجد الجيشي.. منارة العلم والتنوير في دمنهور (صور)

فيتو

يعد مسجد الجيشي، بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة، ثالث أقدم مساجدها على الإطلاق، وينسب المسجد للصحابي سالم الجيشي أحد قادة فتح مصر، ويقع بحى في حارة الحوفي بمنطقة نقرها شبرا، ويتميز بجمال تصميماته المعمارية التي تم تجديدها في عام 2011 ليعود منارة للعلم والدين.


ويؤكد خالد معروف الملقب بـ"جبرتي البحيرة" أن الصحابي سالم الجيشي، كان من القادة الذين شاركوا في فتح دمنهور سنة 21 هجرية،وقد استخلفه عمرو بن العاص على دمنهور عندما بدأ في التحرك نحو الإسكندرية لفتحها، ويُنسب له أنه من علم أهل دمنهور اللغة العربية وعلوم القرآن الكريم.

يضيف معروف أنه في عصر السلطان الظاهر بيبرس البندقداري رابع سلاطين الدولة المملوكية ومؤسسها الحقيقي من سنة 1260 ميلادية حتى سنة 1277 ميلادية تم بناء هذا المسجد في نفس المكان الذي كان يتخذه الصحابي الجليل خلوة وسكنا. ويقال أنه حضر خصيصا إلى مدينة دمنهور ليشهد افتتاح المسجد بنفسه تقديرا للصحابي الجليل ودوره العظيم في نشر دين الله وطيب سمعته.

وجاء ذكر المسجد في الخطط التوفيقية وبأنه يقع في حارة الحوفي بمنطقة نقرها، شبرا دمنهور، ونظرا لقدم المسجد وتهالكه قام أهالي دمنهور بالتبرع لإعادة بنائه.

واختلف الناس في اسمه فبعضهم قال أنه الصحابي سالم بن عبد الله الحميرى اليمني وقال آخرون إنه الصحابي سفيان بن هانئى أبو سالم الجيشانى إلا أنهم اتفقوا في كونه صحابيًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ملقبًا بـ" سالم الجيشي" حيث تم هدم المسجد بالكامل وغرفة ضريح سيدي سالم وأعيد بناؤه في عام 2011 الذي ترونه وللمسجد والضريح بصفة خاصة روحانية شديدة ويقام في الضريح كل يوم بعد صلاة المغرب حلقة ذكر يذكر الناس فيها الله تعالى.

وقال عدد من الصوفية إنه كانت هناك محاولات من المتشددين لهدم المسجد إلا أنها جميعًا باءت بالفشل.
الجريدة الرسمية