زعيم الحزب البافاري: ألمانيا بلد ذو طابع مسيحي وسيظل كذلك
بعد إعادة انتخابه، دافع رئيس "الحزب المسيحي الاجتماعي" البافاري عن نفسه في وجه اتهامات موجهة إلى سياسة الحزب المتعلقة باللاجئين. وشدد على أن من يريد العيش في ألمانيا يتوجب عليه "احترام قانوننا وليس الشريعة الإسلامية".
أعرب زعيم "الحزب المسيحي الاجتماعي" البافاري وشريك المستشارة ميركل في "التحالف المسيحي"، هورست زيهوفر، عن إصراره على وضع سقف أعلى لعدد المهاجرين القادمين إلى ألمانيا سنويًا، ودافع عن نفسه في وجه اتهامات موجهة إلى سياسة الحزب المتعلقة باللاجئين.
وخلال مؤتمر الحزب البافاري في مدينة نورنبرج، قال رئيس حكومة بافاريا اليوم السبت: "نحن بحاجة إلى تحديد الهجرة لإنجاح القدرة على الاندماج في بلادنا"، ووسط عاصفة من التصفيق، أضاف زيهوفر: "نحن بلد ذو طابع مسيحي وسنظل بلدًا ذا طابع مسيحي، وهذا الأمر مهم بالنسبة لتلاحم المجتمع".
وأعرب زيهوفر عن اعتقاده بأن من الضروري أيضا الالتزام البديهي بمبدأ ريادة الثقافة الألمانية، ومن بين معالم هذا الالتزام، تعلم اللغة الألمانية وتمويل سبل العيش للفرد من خلال عمله "واحترام قانوننا وليس الشريعة الإسلامية".
وتابع زيهوفر: "من يرغب في أن يعيش عندنا بشكل مشروع، عليه أن تكون لديه الرغبة في العيش معنا، وليس العيش إلى جوارنا أو حتى ضدنا"، ورفض زيهوفر الاتهامات الموجهة إلى سياسة الحزب المتعلقة باللجوء، وقال: "لا نسمح بأن يتم تشويه سمعتنا"، ولفت إلى أن الحزب البافاري حزب منفتح على العالم، لكنه يمثل أيضا المصالح الوطنية ومصالح السكان الذين يعيشون هنا"، واختتم زيهوفر كلامه قائلًا: "من يمثل مصالح وطنية، هو أبعد ما يكون عن كونه متطرفًا يمينيًا وعليه ألا يسمح بأن يتم التشهير به".
ويشار إلى أنه قد أعيد انتخاب هورست زيهوفر زعيمًا لـ"الحزب المسيحي الاجتماعي" في مؤتمر الحزب اليوم، وحصل زيهوفر على تأييد 83.7% من أصوات مندوبي الحزب، مقابل 87.2% كان قد حصل عليها قبل عامين. وجاء اختيار زيهوفر زعيما للحزب بعد اتفاق مع منافسه ماركوس زودر، الذي من المنتظر أن يتولى رئاسة حكومة بافاريا.
خ. س./ ح. ع. ح. (د. ب. أ)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
