رئيس التحرير
عصام كامل

ماهر فرغلي يكشف في ندوة بإيطاليا عن مستقبل الإسلاميين بـ«أوروبا»

 ماهر فرغلي، الباحث
ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية
18 حجم الخط

قال ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، ورئيس تحرير موقع «أمان» المتخصص في شئون الحركات الإسلامية، إن مستقبل الإسلام السياسي بأوروبا، يسير في محورين، الأول ثورات الربيع العربي، وما جرى من وصول بعض الحركات إلى السلطة ثم فقدها، وقبلها انهيار أنظمة كانت في مواجهة دائمة مع هذه التيارات، ما أدى إلى انهيار أجهزة أمنية، وفتح حدود بعض الدول على مصراعيها لمرور عناصر هذه الحركات، بعد غياب التنسيق، واندلاع الصراع الطائفي والعرقي، واستغلال حركات لهذا الصراع، بل محاولتها إشعاله وتضخيمه.


وأوضح فرغلي خلال مشاركته في المؤتمر الدولي بإيطاليا، حول مستقبل الإسلام السياسي بأوروبا، أن المحور الثاني بعد وصول جماعة كالإخوان إلى السلطة، ومن ثمّ فقدها فيما بعد، ما أدى إلى حالة سيولة لم يسبق لها مثيل، وتمدد بعض التنظيمات، وبروز حالة استقطاب حادة وتجنيد، كان لها تأثيرها الكبير على أوروبا، خاصة عقب سقوط الجماعات التي وصلت للحكم، وسقوط النموذج الكلاسيكي للحركات الإسلاموية.

وأكد الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن الحركات الدينية نجحت خلال ثورات الربيع العربي، في جذب قطاعات جماهيرية من خلال ماكينة تعبوية عالية القدرة على الحشد والشحن الدينى والهوياتى والسياسي، مشيرا إلى أنها استفادت بذكاء من ضعف وتآكل الشرعية السياسية للأنظمة من جهة، وفشل خطط التنمية وغياب العدالة الاجتماعية من جهة أخرى.
الجريدة الرسمية