السياحة الروسية والشفافية!
أخيرًا تم الاتفاق بين مصر وروسيا على عودة الطيران بين البلدين في شهر فبراير القادم، أي بعد ٢٦ شهرا من التوقف على إثر سقوط الطائرة الروسية فوق شرم الشيخ.. وتم ذلك بعد أن اتخذت مصر إجراءات أمنية محكمة في كل مطاراتها، ثم بعد إبرام بروتوكول أو اتفاق خاص بين مصر وروسيا بناء على طلب الجانب الروسي. وحسنا أن بادر وزير الطيران المصري -الذي ذهب إلى موسكو لتوقيع هذا البروتوكول- بالقول أن ما تم التوقيع عليه جاء في إطار قوانين منظمة الطيران العالمية (إيكاو)، والملحق رقم ١٧ من اتفاقية شيكاغو للطيران المدني وقوانين المنظمات الدولية الأخرى.
فقد سبق توقيع هذا البروتوكول أحاديث وأنباء صحفية مصرية كثيرة حوله، تضمنت رفضا له بدعوى أنه يمنح الروس حقوقا أمنية خاصة في مطاراتنا.. ولكن الأمر يقتضى تنويرا للرأى العام وقطع الطريق على صناع ومروجى الشائعات وترديد الأكاذيب نشر وإعلان تفاصيل اتفاقنا هذا مع روسيا بخصوص الطيران، خاصة وأن وزير الطيران تحدث عن شركات خاصة سوف تتولى تأمين المطارات في كل من مصر وروسيا ولم يستبعد أن تكون روسية.
الشفافية وحدها هي التي تقتل الشائعات في المهد وتقضى على الأكاذيب قبل أن تنتشر وتثير البلبلة في الرأي العام.. لذلك فان الإعلان عن تفاصيل الاتفاق مع روسيا ضرورة للجميع، وفى مقدمتهم الحكومة ووزير الطيران الذي وقعه ممثلا للجانب المصرى.
