رئيس التحرير
عصام كامل

18 جنيها تكاليف عملية تجميل ليوسف وهبي في ألمانيا

فيتو
18 حجم الخط

اعتبر الفنان يوسف وهبي أنفه المقوس عقبة في بداية حياته الفنية أمام خوضه العديد من التجارب السينمائية حتى طالته عقدة نفسية.

وكما نشرت مجلة "روز اليوسف" عام 1936 دفعه ذلك إلى أن يقرر إجراء جراحة تجميل بعد أن نصحه بذلك صديقه المخرج محمد كريم، ويروى يوسف بك تفصيليًا وقائع إجراء هذه الجراحة في ألمانيا فيقول:

كان أنفى المقوس ذات الطابع الروماني يسبب لى حرجًا وعقدة نفسية خاصة بعد مشاهدة بروفايل وجهي في فيلم أولاد الذوات على الشاشة عام 1932.

استشرت الدكتور زكى طنطاوى في أمر العملية وعلمت منه أن في ألمانيا جراحًا يدعى "بوزوف" تخصص خلال الحرب العالمية بترقيع الوجوه المشوهة.

سافرت إلى ألمانيا وأقنعنى بوزوف بإجراء العملية، واستسلمت للمستشفى الخاص به، وجاءتني ممرضة رؤيتها تشرح النفوس كانت تشبه الملكة فيكتوريا في شبابها، وحدثتني بالإنجليزية أن أوقع على ورقة ما إن قرأتها حتى وجدتها إقرارا بأن الدكتور بوزوف ليس مسئولا إذا فشلت العملية، وإذا توفاني الله فلن تسلم الجثة.

ارتجفت حين قرأت الورقة لكنها قالت لى إن هذه مجرد إجراءات، واستسلمت لمشيئة الله، وفى المساء أعطتني الممرضة حقنة واقتادتني إلى حجرة العمليات، وعلى طاولة الجراحة بدأ "بوزوف" غرس الحقن حول أنفي، وكان التخدير موضعيًا فكنت أرى كل ما يجري ووضع في كل ثقب من أنفى مبردًا رفيعًا وبدأ ينشر عظمة الأنف وسال الدم، ثم كسر الأنف وأخذ عظمة الأنف بين يديه وهو يسألني: (عاوز أنفك مستقيمة ولا كبيرة ولا صغيرة).

قلت عاوزها صغيرة جدًا بحجم البندقة، فضحك ثم أعاد عظمة الأنف وخاط الأنف، والتفت إلي قائلا ما رأيك في إزالة هذا اللغد أيضًا، قلت حبيت تشيل اللغد شيل وشيل الشفة كمان.

ظللت ساعتين تحت يد "بوزوف" حتى فقدت الوعي ورحت في نوم عميق بعد التخدير، وفى الصباح كان وجهي متورمًا وقضيت أسبوعًا أعاني العذاب الذي دفعت ثمنه 300 مارك وكان المارك الواحد بـ 6 قروش.
الجريدة الرسمية