رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي: الأفضل للحضارات التفاعل لا التصادم

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الأربعاء، في ماراثون السلام العالمي "الجميع من أجل السلام" على هامش فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، وذلك بحضور عدد كبير من الشباب الذين يمثلون دولًا مختلفة.


وأكد السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن الماراثون –الذي انطلق من طريق الشيخ زايد وصولًا إلى ميدان السلام- يحمل رسالة مفادها دعوة العالم لنشر السلام وقيم التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، بالإضافة إلى تأكيد وحدة وتماسك شباب العالم في مواجهة جميع التحديات.

جاءت مُشاركة الرئيس في الماراثون في إطار دعمه الشديد للسلام وإيمانه بدور شباب العالم في إرساء قيم التعايش بين الشعوب والحضارات على أساس التكامل وليس الصراع.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي ألقى كلمة بهذه المناسبة رحب خلالها بشباب العالم في مدينة شرم الشيخ بلد الأمان والسلام، في أرض سيناء المقدسة التي كلم الله بها موسى عليه السلام، ومرت فوق ترابها العائلة المقدسة، مؤكدًا أن العالم بالسلام أكبر وأفضل فالعالم يسع الجميع.

وأشار السيسي إلى أن هذا المنتدى هو نتاج تجربة لمدة عام مع شباب مصر اجتمعوا سويًا وتحاوروا ولم يستأثر أحد برأي أو فكر، وأظهرت عظمة التجربة ضرورة توسعها فكان هذا المؤتمر لشباب العالم، مشددًا على أن العالم هو الشباب فهم من سيملكون العالم في السنوات المقبلة.

ونوه الرئيس إلى الاقتراح الذي طرحه أحد الشباب المُشاركين في المؤتمر في أن يكون هذا المنتدى سنويا، مؤكدًا عزمه تحقيق ذلك المطلب، وطالب شباب العالم المُشاركين في فعاليات المنتدى بتوصيل رسالة إلى بلدانهم مفادها أنهم وجدوا في مصر أمنًا وسلامًا وتسامحًا.

وأشار إلى ضرورة التكاتف وأن يكون الجميع يدًا واحدة لإطلاق رسالة سلام لمواجهة الإرهاب الذي يدمر ويخرب، فالإرهاب هو الآفة التي يمكن أن تدمر البشرية، كما أكد ضرورة الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة هذا الفكر المتطرف.

وفيما يتعلق بالحوار بين الحضارات، أكد الرئيس أنه من الأفضل للحضارات أن تتفاعل ولا تتصادم، مشددًا على ضرورة التعاون والتكاتف من أجل البناء والتعمير لتحقيق الاستقرار، وهو ما سيساعد حتمًا على مواجهة قوى الشر والتطرف.

وفي ختام كلمته، وجه الرئيس رسالة لشباب العالم المُشاركين في المؤتمر قال فيها: "لقد سعدت بكم.. اذكروا مصر وشعبها... مصر بلد الاستقرار.. مصر بلد السلام والمحبة.. من أرض سيناء المقدسة دعونا نطلق آخر نداء للحوار والتسامح والتفاهم".
الجريدة الرسمية