رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة لاختيار الأساقفة الجدد في الكنيسة الأرثوذكسية

 البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة الم

استقر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على رسامة أساقفة جدد، أبرزهم أسقفا ورئيسا لدير المحرق في أسيوط، خلفا للراحل الأنبا ساويرس، وأسقفا لميلانو بديلا للراحل الأنبا كيرلس.


واتخذ البابا تواضروس، قرار برسامة الراهب بيجول المحرقي، أسقفا ورئيسا لدير المحرق في أسيوط، بعدما فاضل بين ثلاثة رهبان، رشحهم رهبان الدير، في لقاء جمعهما مع البابا الشهر الماضي، بدير الأنبا بيشوى في وادي النطرون.

وكشفت مصادر لـ«فيتو»، أن أروقة دير المحرقة شهدت معركة ساخنة بين المرشحين الثلاثة ومؤيدي كل منهم، وصل الأمر إلى أن بعضهم استعان بـ«معارفة»، من المقربين لبابا الكنيسة، حتى استقر «تواضروس»، على الراهب بيجول المحرقي ليخلف الأنبا ساويرس.

وأبلغ البابا رهبان الدير باختيار القمص بيجول خلفا للأنبا ساويرس رئيس الدير الذي توفى منذ شهور، ويعتبر القمص بيجول هو الأصغر سنا بين الثلاثة الذين ترشحوا لرئاسة الدير حيث ترهبن عام 2001 وشقيقه هو الكاهن أرسانيوس لطيف ويبلغ من العمر 53 عاما، أما القمص مينا المحرقى فترهبن منذ عام 1980، ومسئول عن المكتبة الاستعارية بالدير، فيما ترهبن القمص أرسانيوس عام 1984، ومسئول عن الكلية الإكليريكية بدير المحرق التي تخدم طالبى العلم اللاهوتي والكنسي في منطقة الصعيد.

كما استقر البابا تواضروس، على اختيار القمص جيوفاني آفا شينوتي، أسقفا لميلانو بإيطاليا، والذي كان راهبا بدير الأنبا شنودة بميلانو، لاستكمال خدمة المطران الراحل الأنبا كيرلس، مطران ميلانو، الذي توفى في 14 أغسطس الماضي، والذي كان يشغل منصب النائب البابوي لأوروبا ومطران ميلانو، وهو مؤسس دير آفا شنوتي بميلانو.

ولقي اختيار الراهب جوفاني آفا شينوتي، أسقفا عاما لكرسي ميلانو بإيطاليا، قبولا في الأوساط القبطية، حيث من المعروف أنه الابن الروحي للراحل «الأنبا كيرلس»، أسقف ميلانو.

وولد الراهب جوفاني في محافظة المنيا باسم حنا، ووالده هو الراحل القمص عبد السيد إسكندر، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم بقرية الشيخ فضل، التابعة لمركز بني مزار في المنيا.

وكان للشماس حنا القمص عبد السيد، نشاط واضح في الكنيسة، خاصة في مدارس الأحد، وادخل فكرة نادي للأطفال لتعليمهم الألعاب والترفيه في جو روحي، كما خدم في قطاع الشباب، وذلك تزامنا مع تردد الأنبا كيرلس على قرية «الشيخ فضل»، للصلاة وإقامة المؤتمرات والأيام الروحية، ووقتها كان الأنبا كيرلس أسقفا عاما.

وعقب اختيار الأنبا كيرلس أسقفا لإيبارشية ميلانو، اصطحب الشماس حنا لميلانو وسامة فيما بعد راهبا باسم جيوفاني، وكان ذلك في بداية التسعينات من القرن الماضي، ولم يزر قريته بعد الرهبنة سوى مرتين لتلقي العزاء في والديه الراحلين.

وكشفت مصادر أن البابا تواضروس، اشترط اللغة في اختيار أسقف ميلانو بالتحديد، وبقرب الراهب جيوفاني، من الأنبا كيرلس، ورحيله إلى ميلانو مبكرا، رجح كفته على غيره من المرشحين.

فيما استقر المجمع المقدس على رسامة القمص أنطونيو آفا شنوتى، أسقفا عاما لكنائس وسط أوروبا، وتجليس القمص سيرافيم السرياني المرشح البابوي السابق، أسقفا لأوهايو وميتشيجان وأنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، وتجليس الأنبا كاراس النائب البابوي لأمريكا الشمالية أسقفا لكنائس بنسلفانيا ومريلاند وديلاوير بالولايات المتحدة، وتجليس الأنبا أنجيلوس أسقفا على لندن، وتجليس الأنبا مارك على فرنسا وشمال باريس.

وتجرى طقوس الرسامة في الحادي عشر من نوفمبر المقبل، بكنيسة العذراء بالزيتون.
الجريدة الرسمية