رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة.. رحيل بابا فؤاد «مهندس الكوميديا»

فؤاد المهندس
فؤاد المهندس

في مثل هذا اليوم عام 1906 رحل فنان الكوميديا فؤاد المهندس، وفي مقال كتبه الناقد محمود معروف في مجلة كلام الناس في سبتمبر عام 1906 تحت عنوان (فؤاد المهندس.. مهندس الكوميديا) قال فيه:


تعلق الشاب فؤاد المهندس بنجم الكوميديا نجيب الريحاني منذ صباه، كان يتسلل إلى الكواليس في المسرح لمراقبة الريحاني في كل تحركاته لكنه صمم على التعرف إليه عن قرب ليصف له مدى إعجابه به.

وكانت أخته الإذاعية صفية المهندس قد خطبت للإذاعي محمد محمود شعبان (بابا شارو) وما إن علم المهندس بصداقة بابا شارو للريحاني حتى طلب عريس شقيقته أن يدعوه لحضور حفل الزفاف وحضر الريحاني، وقدم بابا شارو المهندس للريحاني بقوله (هذا عاشق الريحاني وظله).

احتضنه نجيب الريحاني وربت على كتفه وأعطاه موعدا في المسرح، ولان فؤاد كان طالبا في كلية التجارة أجرى حوارا طويلا مع الريحاني ونشره في مجلة الكلية، وتقديرًا من عميد الكلية نشر على غلاف المجلة صورة فؤاد والريحاني تحت عنوان (أصغر طالب في الكلية في حوار مع أكبر نجم في مصر).

ومن شدة حب المهندس وإعجابه بالريحاني عمل سكرتيرا لديه متطوعا، واستطاع إقناع عميد الكلية أن يخرج الريحاني مسرحية الكلية التي ستشارك بها في مسابقة يوسف وهبي المسرحية.

وبالفعل قام بإخراجها تحت عنوان (رواية كل يوم ) ومن بطولة المهندس إلا أنه يوم العرض الأول ماتت والدة فؤاد.

وفي عام 1954 اختاره المخرج محمود ذو الفقار للمشاركة في بطولة فيلم "بنت الجيران" مع الفنانة شادية، ليكن هذا الفيلم أول طريق المهندس في السينما ليمتد مشواره معها بعد ذلك طيلة خمسين سنة، قدم فيها أكثر من 300 فيلم منها (سلامة في خير، اعترافات زوج، الشموع السوداء، جناب السفير، العريس يصل غدا، أرض النفاق وغيرها).

وفي المسرح كانت أولى مسرحياته "السكرتير الفني" التي تعرف فيها على الفنانة الكوميدية شويكار ثم تزوجها، ليقدم معها بعد ذلك مجموعة من أنجح مسرحياته (حواء الساعة 12، أنا وهو وهي، سيدتي الجميلة).
الجريدة الرسمية