رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة خطورة «الفينيل آلانين» على الأطفال والحوامل

فيتو

مادة "الفينيل آلانين" تلك المادة الموجودة في الكثير من الأطعمة والحلويات والمشروبات المحفوظة، تتردد الأقاويل من وقت لآخر حول خطورتها على الجسم.


وأشار الدكتور سامح السماحي أخصائى التغذية العلاجية إلى أن "الفينيل آلانين" هو حمض أميني، وواحد من الوحدات البنائية للبروتينات، وهو مركب طبيعي يوجد في جميع البروتينات النباتية والحيوانية، وبدونه لا يستطيع الجسم العمل، كما أنه لا يمكن تصنيع "الفينيل آلانين" خارج الجسم، لذلك فهو مكون أساسي في طعامنا اليومي.

وأضاف أن ارتفاع مادة "الفينيل آلانين" في الجسم، قد يؤدي لارتفاع ضغط الدم دون سبب، لكنه لا يؤثر على الإنسان صحيا بصورة خطيرة، إلا أن هذه المادة تمنع عن فئات معينة، وهو ما يوضحه في السطور التالية:

1- مرضى الفينيل كيتون يوريا
وهم أشخاص يعانون نقصا في الأنزيم الذي يساعد على هضم "الفينيل آلانين"، يطلق عليه "الفينيل كيتنيوريا يوريا"، وفي هذه الحالة يعجز الكبد عن التخلص من الفينيل، فتتحول إلى سموم، ويمكن أن يسبب التخلف العقلي، والاضطرابات الذهنية للبالغين.

لذلك يجب إجراء فحص للمواليد الجدد، للتأكد من خلوهم من أي نقص في هذا الإنزيم، وفي حالة إصابة حديثي الولادة بهذه المتلازمة، يخضعون لنظام غذائي قليل البروتين مدى الحياة، مع العيش بشكل طبيعي تماما.

2 - الحامل لعدم تحمل الأجنة لتلك المادة
3- يمنع عن الأطفال أقل من 3 سنوات، لإمكانية نقص الإنزيم المسئول عن هضم "الفينيل انين"، واحتمالية الإصابة بالتخلف العقلى.

وأوضح "السماحي" أن هذه المادة تتواجد في بعض الأطعمة والمشوربات، كعصير "التانج" و"اللبان" و"المياه الغازية"، لذلك يجب أن تمتنع الفئات السابق ذكرها من تناول هذه المواد الغذائية، تجنبا لمخاطرها.

وتتعرض حياة مرضى "الفنيل كيتنيوريا" للخطر، إذا تناولوا الفينيل آلانين بكميات كبيرة، ولأن هذه الأخيرة تدخل تقريبا في صناعة جميع المنتجات الصناعية، بداية من اللبان وحتى الأطعمة المعلّبة، يلزم القانون الشركات بالتنبيه لوجود الفينيل آلانين، لإخلاء المسئولية.
الجريدة الرسمية