رئيس التحرير
عصام كامل

3 رجال وامرأة يغيرون حياة المصريين.. طارق عامر «عوم الجنيه».. طارق شوقي «ألغى مسمى الشهادة الابتدائية».. تنقية بطاقات التموين مهمة «المصيلحي».. وشبكات الحماية الاجتماعية

طارق عامر
طارق عامر

لم يكن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر غافلًا أن سياسته التي مالت إلى الاشتراكية ستكون تحولًا في تاريخ ذلك البلد سيستمر لعقود، ولم يكن السادات وهو يوقع اتفاقية كامب ديفيد بعيدًا عن تلك النظرة التي ظلت مستمرة مع الرئيس الأسبق «مبارك» وهو يبدأ سياسة خصخصة القطاع العام.


في البلاد الغربية كل رئيس مسئول عن سياسته أمام شعبه بعد فترة حكمه التي يحددها الدستور، ولكن في مصر وقبل 25 يناير كان الأمر مختلفا إذ إن الرئيس كان يحكم لعقود وبالتالي فسياسته مستمرة.

ومع تطبيق كل سياسة في مصر كان هناك رجال هم من تولوا هندستها ليقودوا انقلابًا في بنيتها الأساسية والتشريعية والخدمية، ففي عصر عبد الناصر كان كمال الدين حسين صاحب أول خطة خمسية من هؤلاء الرجال، وفي عصر السادات كان بطرس غالي مهندس اتفاقية كامب ديفيد، أما في عصر «مبارك» فيبرز اسم رئيس الوزراء الراحل عاطف عبيد فيما يتعلق بالسياسات المالية.

ومع بدء حكم الرئيس السيسي وقيادته لتغييرات جذرية في بنية المجتمع وسياسته كان هناك أيضًا رجال يعتمد عليهم الرئيس لـ«نسف» كل ما هو قديم وبدء وضع استراتيجيات جديدة يمكن الاعتماد عليها مستقبلًا.

طارق عامر
أبرز هؤلاء الرجال الذين قادوا ما يشبه «انقلابًا» في السياسات النقدية هو طارق عامر محافظ البنك المركزي، وتمثل ذلك في اتخاذ قرار تحرير سعر الصرف أو ما بات يعرف بـ«تعويم الجنيه» وهي الخطوة التي لم يقبل عليها الكثير من المسئولين قبله.

ونتج عن تحرير سعر الصرف ارتفاع الكثير من الأسعار التي تحملها المواطن البسيط، وهو الأمر الذي دفع الرئيس السيسي إلى التأكيد أن ما تحمله الشعب المصري أكبر دلالة إنه شعب عظيم.

اقرأ..الاحتياطي يقفز إلى 36 مليار دولار نهاية يوليو لأول مرة منذ 7 سنوات

طارق شوقي
ومن «طارق عامر» إلى «طارق شوقي» لم يختلف الأمر كثيرًا إذ أعلن الأخير في مؤتمر صحفي أمس أحد أهم القرارات التاريخية في خط سير المراحل التعليمية وذلك بإلغاء الشهادة الابتدائية واعتبارها سنة نقل عادية.

وبحسب خبراء فإن هذا القرار تم اتخاذه قبل ذلك لكنه تم التراجع عنه حتى عاد مرة أخرى مع الدكتور طارق شوقي الذي أعلن عن أنظمة جديدة للثانوية العامة والكتب المدرسية في أكبر تحول في السياسات التعليمية خلال السنوات الماضية.

اقرأ أيضًا.. تربوي: إلغاء الشهادة الابتدائية قرار إيجابي ويقلل أعباء الأسرة

علي المصيلحي
وتضم القائمة الدكتور علي المصيلحي وزير التموين أو كما أطلق عليه البعض «رجل مبارك»، إذ يقود هو الآخر مهمة تنقية البطاقات التموينية من عدم مستحقي الدعم، في خطوة ترددت كثيرًا في سنوات ما قبل الثورة لكنها بدأت خلال الأشهر الماضية.

غادة والي
وتنضم للقائمة الدكتور غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي والتي تقود هي الأخرى تغييرًا جذريًّا في الحياة الاجتماعية وذلك ببرامج حماية الفقراء والمتمثل في «تكافل وكرامة»، بالإضافة إلى التعديلات التي أجرتها في منظومة المعاشات.
الجريدة الرسمية