رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب سرقة جثث الموتى من القبور..«حلم الإنجاب» يدفع نساء أسيوط لانتهاك حرمة الموتى..«دجالون» يستعينون بحراس القبور لفك الأعمال السفلية..وأهالي المنيا يكشفون مافيا بيع «الجبانا

فيتو

أن تشترى جثة من مقبرة لطلاب في كلية طب لم تكن بالجريمة الجديدة، الأمر تم تسليط الضوء عليه واتخاذ ما يلزم من تشريعات لمواجهته، الأمر ذاته ينطبق على عصابات سرقة القبور لأسباب أخرى منها المتاجرة بالأعضاء البشرية.


وبعيدًا عن تلك الأسباب، ظهرت أسباب أخرى للنبش في القبور، تعلقت معظمها بالخرافات التي تنتشر بين القرى والربوع.

حلم الإنجاب

كان لحلم إنجاب الأبناء والعائلة نصيب من انتهاكات المقابر، فوفقا لاستبيان تم إجراؤه على عينة عشوائية في محافظة «أسيوط» تبين وجود 9 سيدات من 20 سيدة يقمن باستخراج عظام الجثث من المقابر كي يخطين فوقها 7 مرات أملًا في علاج العقم وإنجاب الأبناء.

وقد ذكرت «أمنة.م» مقيمة بقرية «درنكة» بأسيوط في تصريحات صحفية، أن لديها 4 أولاد، أكبرهم لم يتجاوز الـ29 عامًا، مضيفة أنها ذهبت برفقة زوجها منذ 30 عامًا كى تخطو فوق جثة، واصطحبت حماتها برفقتها بينما تولى زوجها مهمة إخراج عظام الميت من المقبرة، تقول: «خطيت عليها 7 مرات ومكنتش خايفة، كنت مبسوطة عشان هخلف وهبقى أمًا زى جيرانى»، انتهت المرأة الخمسينية من عملها على أرض المقبرة ثم رفعت كفيها إلى السماء ودعت الله أن تُنجب ومضت.

شاهد: مجدي الزمراني» نحات لافتات القبور: شغلي اليدوي سبب شهرتي


السحر الأسود
أما السحر الأسود فكان أحد أهم أسباب اختفاء جثث الموتى من القبور وخاصة هذه الأيام، ففي يناير 2016، أثبتت إحدى الدراسات الاجتماعية، لجوء كثيرا من المصريين لـ«الدجالين» والمشعوذين لعمل الأعمال السفلية، وهنا يقوم الدجال يقوم بفك العمل أو وضعه بمبلغ 5 آلاف جنيه وهو يضع العمل السفلى في مقبرة تحت رأس ميت أو داخل المقابر عن طريق التربي«مقابل 500 جنيه، كما يطلب 2000 جنيه» مقابل فك العمل، وتختلف التسعيرة من دجال لآخر.


بيع المقابر

كما يأتي بيع المقابر على قائمة أسباب نبش القبور واستخراج جثث الموتي، فمنذ أيام فجر أهالي مركز دير مواس وجنوب ملوي بالمنيا، كارثة تمثلت في قيام حراس وحفار مقابر، بنبش القبور وبيع الجثث لأشخاص آخرين بما يسمح لهم ببيع المقابر مرة أخرى.


اقرأ: بالفيديو والصور.. «مافيا المقابر» في المنيا بيزنس على «نوتة الموتى»


وقد ذكر «على سعيد» أحد أهالي قريى جلال الشرقية بمحافظة المنيا، إنه بسبب عدم وجود مقبرة داخل قريتهم يقوم الأهالي بدفن موتاهم داخل المقابر المتواجدة بالتل الشرقي، ولهذا يستغل حارساها ومعاونوه عدم وجود رقابة، لتحصيل مبالغ بقيمة 1400 جنيه على كل جثة، على أن يقوم بتوفير قبر لها، الإ أن الأهالي وجدوا أن الحراس باعوا الجثث بجانب بيع المقابر لأكثر من شخص، وبناء عليه تم تحرير محضر رقم 92 أحوال مركز ديرمواس لـ2017.
الجريدة الرسمية