رئيس التحرير
عصام كامل

«الضبعة النووية» بين مخاوف الفتك وتطلعات السبق.. محافظ مطروح: أول مدرسة متخصصة في تقنيات الطاقة بالشرق الأوسط.. مصطفى رجب معترضًا: خطر وفشخرة عالمية.. ومحمد يوسف: معايير الأمن والسلامة «

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعمل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على الانتهاء من أعمال الإنشاءات والتشطيبات النهائية لمدرسة الضبعة الفنية المتقدمة للتطبيقات النووية، وتجهيزها بالمعدات والوسائل التعليمية، استعدادًا لاستقبال أول دفعة من الطلاب مع بداية العام الدراسى الجديد، وقبل بدء أعمال إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية.


مدرسة الضبعة
مدرسة الضبعة الفنية المتقدمة للتطبيقات النووية هي الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط، وتؤهل الطلاب على استكمال الدراسة في كليات الهندسة أو التعيين مباشرة في مجالات الكهرباء والميكانيكا والإلكترونيات من خلال المناهج الخاصة بتلك المجالات.


أثارت فكرة المدرسة تساؤلات «هل بالفعل العصر الحديث بحاجة إلى دراسة المجالات النووية في هذا السن الصغير، أم أن مصر ستحقق السبق العربي في مجال سيتسبب في كوارث على جيلها».


تبسيط المحتوى
من جانبه، شجع طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم السابق فكرة المدرسة، مؤكدا أن المحتوى سيغلب عليه الجانب النظري أكثر، فالفكرة جاءت للاستفادة من قدرات الطلاب وتجهيزهم واعدادهم بطريقة مختلفة للالتحاق بنفس المجال، ولكن بشكل موسع في التعليم الجامعي.


وأضاف «نور الدين» أن القائمين على فكرة المدرسة سيعملون على تبسيط المحتوى بحيث يناسب سن وعقلية الطلاب، بإعداد محتوى نظري في مرحلة التعليم الفني المهني أو المزدوج، تمهيدا لدراسات متخصصة لاحقة في الجامعة.


شاهد.. الحلم أصبح حقيقة على أرض الضبعة


مجال خطر
على الجانب الآخر، عبر «مصطفى رجب»، عميد كلية التربية الأسبق بجامعة جنوب الوادي، عن استيائه من فكرة المدرسة وتعاملها على هذا السن الصغير، مشيرا إلى أن علماء الفيزياء يحذون من إشعاعات الموبايل والتليفزيون فما بالك بالطاقة الذرية، مؤكدًا أن علم الطاقة خطر على معلمين غير مؤهلين وطلاب صغار.


فشخرة عالمية
ووصف عميد كلية التربية الأسبق بجامعة جنوب الوادي فكرة المدرسة بأنها «عبث»، قائلا: «فشخرة عالمية» للحصول على السبق العربي في إنشاء المدرسة، متسائلا: «لماذا لم يتم إنشاء معهد فني أو كلية للطاقة النووية، يلتحق بها طلاب الثانوية الحاصلين على درجات عالية في الفيزياء والرياضيات، بدلا ما دفع سن الإعدادي في هذا المجال الخطير».


وعلق «رجب» على زيادة الإقبال على التقديم في المدرسة، قائلا: «المصريون يعشقون كل ما هو جديد، كما يريدون أن يكونوا بارزين بإلحاق أبنائهم بمجالات جديدة»، موضحا: «من تقدم للدراسة في تلك المدرسة لم يعقلها جيدا».


سياسة تعليمية منهارة
وتابع عميد التربية الأسبق: «المدرسة تعبر عن سياسة تعليمية منهارة»، مسترجعا أفكار المدارس التي تم الترويج لها أثناء ولايات الوزراء السابقين، ولم يكتب لها النجاح كالمدارس الصينية في عهد محمود أبونصر وزير التعليم الأسبق، متابعًا :«ينبغي على كل من يريد أن يضيف أفكار جديدة للتعليم الاطلاع على التجارب السابقة».

اقرأ أيضا.. وزراء التعليم والإنتاج الحربى والكهرباء يتفقدون مدرسة الضبعة النووية


معايير الأمن والسلامة
كما عقب «محمد يوسف» وزير التعليم الفني السابق، قائلا: «فكرة المدرسة جيدة جدا في مجملها»، مشيرا إلى أن معايير الأمن والسلامة يتم غرسها في السن الصغير أسهل بكثير من الكبير، لافتا إلى أن مع كل محاضرة ودراسة جديدة سيستوعب طالب الثانوي المنهج المدرس أفضل بكثير من الطالب الجامعي.

وأوضح أن المدرسة ضمت أقسام التعليم المزدوج، ونابعة من مشروع «المدرسة داخل المصنع»، بتدريب الطالب على إدارة المجال عمليا.


أول مدرسة متخصصة
فيما أكد اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح، أن «الضبعة النووية» أول مدرسة متخصصة في تعليم تقنيات الطاقة، وستسهم كثيرا في مشروع محطة الضبعة النووية.
الجريدة الرسمية