رئيس التحرير
عصام كامل

مصدر يكشف أسباب صدور قرار قطع العلاقات مع قطر في وقت متأخر

 وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكرى
18 حجم الخط

كشف مصدر مطلع أن قرار عدد من الدول العربية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ليس وليد اللحظة ولكنه تم مناقشته بشكل دقيق قبل صدوره بين الإمارات والسعودية والبحرين وتم الحصول على الموافقة المصرية أمس خلال زيارة وزير الخارجية السعودى عادل الجبير للقاهرة.


وتابع في تصريحات خاصة لـ «فيتو»:" مباحثات وزير الخارجية سامح شكرى أمس مع نظيره السعودى استمرت وقتًا طويلًا قبل الإفطار وتم استئنافها بعد الإفطار لتستغرق وقتًا طويلًا أيضًا مما تسبب في تأخر انعقاد المؤتمر الصحفى المشترك لوزيرا الخارجية المصرى والسعودى".

وأضاف أن سامح شكرى أكد أن المباحثات التي تمت مع نظيرة السعودى تمركزت في مكافحة الإرهاب وتضمنت كلمة الوزير التصدى لـ«الدول الداعمة للإرهاب» ومحاولة وقف تمويل الجماعات الإرهابية.

وبالرغم من أنه خرجت تسريبات صحفية بشأن مناقشة الوزيران الأزمة القطرية مع دول الخليج على أثر التسريبات الأخيرة لأمير قطر لكن لم يشير وزير الخارجية ونظيرة المصرى إلى هذا الشأن وحرص منظمي المؤتمر أن يكون التوقيت قصيرًا دون الإعلان بشكل رسمى عن الترتيبات المصرية السعودية بشأن قطر.

وبشأن سبب صدور قرار قطع العلاقات الخليجية ومصر مع قطر أوضح المصدر أنه عقب مغادرة وزير الخارجية السعودى منتصف الليل مطار القاهرة تم إبلاغ دول الخليج الثلاثة «السعودية والإمارات، البحرين» بموافقة مصر على قطر العلاقات مع قطر وتم التنسيق فيما بينهما حتى فجر اليوم.

وحرص سامح شكرى ونظيرة السعودى التأكيد خلال المؤتمر الصحفى أن القاهرة والرياض يسعيان لحماية الأمن القومى العربى وان التنسيق بينهما ينطلق من حرصهما على الحفاظ على وحدة التراب العربى ومواجهة الإرهاب دون الإشارة إلى الدور الخبيث الذي تنتهجة دولة قطر في دعم الجماعات الإرهابية وإحتضانها لقيادات الإخوان.

ويأتى السبب الأخر بشأن تأخر صدور القرار في وقت متأخر من الليل هو أن المملكة العربية السعودية اعتادت أن تتخذ قراراتها المهمه بعد منتصف الليل وتم تأكيد ذلك خلال إعلان عاصفة الحزم في اليمن وكذلك التعديلات الوزارية الأخيرة وجميعها جاءت بعد منتصف الليل.

وقررت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ثم تبع ذلك قطع العلاقات مع الدوحة من ليبيا واليمن وجزر المالديف.
الجريدة الرسمية