رئيس التحرير
عصام كامل

«الثقافة الفلسطينية» تطلق «باص العودة» في ذكرى النكبة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أحيت وزارة الثقافة الفلسطينية الذكرى الـ (69) للنكبة، والتي أطلقتها الوزارة أمس الاثنين، تحت عنوان: "عودتنا.. حقنا الأكيد".

وأكد عاطف عسقول، مدير عام الفنون بوزارة الثقافة، أن الوزارة ارتأت هذا العام أن تبدع في تنظيم فعاليات إحياء ذكرى النكبة، وذلك لربط أبناء الشعب الفلسطيني بأرضه التي هُجِّروا منها قسرًا عام 1948م، لافتًا إلى أنه في كل عام يكون الشعب الفلسطيني للعودة أقرب.


وانطلق "باص العودة" من دوار العودة بمخيم الشابورة برفح، أقصى جنوب قطاع غزة، مارًّا بدوار بني سهيلا بمحافظة خانيونس، ثم مدينة دير البلح والمغازي، فمخيم البريج والنصيرات، وصولًا إلى مدينة غزة، متجهًا إلى شمال القطاع حيث مخيم جباليا، وانتهاءً بمعبر بيت حانون، ليوضح للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، وحق عودته إلى بلاده ومدنه وقراه، ولا عودة عن حق العودة لديه.

واشتمل المسير الذي انطلق من رفح جنوبًا إلى بيت حانون شمالًا، على باصًا أُطلق عليه اسم: "باص العودة"، وعُلقت على جنباته لافتات تحمل أسماء عواصم الدول العربية "القاهرة، بغداد، الكويت، القدس، وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة"، في إشارة إلى الوضع الذي كانت عليه فلسطين قبل الاحتلال الإسرائيلي لها، كما اشتمل على شاحنة قديمة عُلقت عليها أعلام فلسطين، وأدوات من التراث الشعبي الفلسطيني.

وفي معبر بيت حانون، افتتح أنور البرعاوي، وكيل مساعد وزارة الثقافة الاحتفالية المركزية لإحياء ذكرى النكبة، وتحدث خلال كلمة له حول حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، مؤكدًا ضرورة ربط الأجيال الفلسطينية المتعاقبة به، موجها تحيته للعشرات والمئات من أبناء الشعب الفلسطيني، الذين شاركوا في مسير باص العودة.

وبيّن البرعاوي أن العديد من الجهات تسعى لتقطيع أوصال الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة الوقوف معًا، للعمل على وحدة الشعب الفلسطيني، والعودة إلى أرضه المحتلة.

وخلال عرض مسرحي بعنوان "باص العودة"، قدمته فرقة بيت الفن والثقافة "أرتيولوجيا"، تم تجسيد الأوضاع في فلسطين ومدنها وقراها قبل النكبة وبساطة المعيشة، والعادات والتقاليد الأصيلة السائدة خلال تلك الفترة، مثل عادات الزواج، ومشاركة الأقارب والجيران في أفراحهم وأتراحهم، إضافة إلى ظروف التعليم خارج فلسطين، وسهولة السفر والتنقل بين العواصم العربية.

وفي كلمة العائدين، تحدث المختار أبو أسامة الزريعي، رئيس مجلس عشائر البادية عن هجرتهم من بيوتهم، مشيرًا إلى أن اليهود هدموا المنازل على رءوس ساكنيها، وقتلوا الأطفال، ورمَّلوا النساء، حتى يُشَرَّد الشعب الفلسطيني من بلاده، منوهًا إلى أن الشعب لم يزداد إلا عزيمة وإصرارًا للعودة إلى دياره، وأرضه المقدسة.

واشتملت فعاليات إحياء النكبة على العديد من الفقرات الأدبية والفنية، منها فقرة الشعر الزجلي للشاعر غازي كلخ، إضافة إلى تسليم مفتاح العودة من الجد إلى حفيده.
الجريدة الرسمية