رئيس التحرير
عصام كامل

4 طرق لتأهيل الطفل بعد تعذيبه من الوالدين.. «البطاري»: عرضه على أخصائيين نفسيين لتعويضه عما يفتقده من رعاية.. لجان متابعة من «التضامن» لتقييم الأهالي كل عام.. و«فرويز»: ا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«تقيد بالأغلال من القدم والأرجل، حروق في جميع أنحاء الجسم، ضرب حتى النزيف» وغيرها من أبشع أنواع تعذيب الأطفال، التي أصبحنا نشهدها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، من قبل الوالدين والأقارب، وكان آخرهم الطفلة «حبيبة عيد»، ضحية التعذيب بكفر الدوار، والتي سيتم إيداعها بإحدى دور الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.


وفقا لما ذكره الخبراء، فإن هؤلاء الأطفال يحتاجون لتأهيل نفسي، قبل عودتهم لممارسة الحياة الطبيعية، ومن خلال هذا التقرير، تستعرض «فيتو» أبرز خطوات تأهيل الأطفال ضحايا عنف الأهالي.

أخصائيون اجتماعيون
يرى الدكتور خالد البطاري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، أن تأهيل الأطفال يتطلب توفير مجموعة من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، للوصول للطفل ومعرفة ما يفتقده من الرعاية، وإلى أي مدى بلغ الضرر النفسي للطفل، حتى يستعيد ثقته في الآخرين.
اقرأ: جرائم الأخصائيين الاجتماعيين

دورات تأهيل
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن حوادث تعذيب الأطفال لن تتوقف، إلا من خلال تنظيم دورات تأهيل لكل من الوالدين قبل الزواج، وعلى الأخص الأم لأنها تتولى الجانب الأكبر من تربية الأبناء، بجانب تشكيل لجان متابعة من قبل وزارة التضامن الاجتماعي للأهل، وإجراء تقييم نفسي كل عام لكل أسرة، بحيث إذا وجد طفل يعاني من أزمة يتم حلها.

تابع: طبيب بمستشفى العامرية يروي تفاصيل تعذيب طفلة على يد زوج خالتها

أعراض ما بعد الصدمة
ومن جانب آخر، أشار الدكتور جمال فرويز، أستاذ علم النفس، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، إلى أن الأطفال ضحايا التعذيب يعانون من صدمة نفسية، ولها آثار معينة، منها صداع ورعشة الأطراف، وعرق وضربات سريعة في القلب، والقولون وتبول لا إرادي بجانب الكوابيس.

أنشطة ترفيهية
وأشار في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، إلى أن تأهيل الطفل في هذه الحالة، يتطلب وجود عناصر تعوض الطفل عما فقده في فترة تعذيبه من حنان وعطف، وخاصة إذا كان الطفل سينتقل إلى دار رعاية، فلابد من توفير أخصائيين لتوعية الأطفال، ومساعدته على العودة لحياته الطبيعية في المدرسة، بجانب شغله بالنشاطات الثقافية والرياضية والموسيقى والرسم، حتى يتجنب التفكير فيما حدث سابقا.

اقرأ أيضا: آباء وأمهات جلادين

التخلص من الجاني
كما أشار الدكتور محمد عبد المنعم، الأخصائي النفسي، إلى أن إبعاد مصدر الأذى هو العامل الأساسي، لتأهيل الطفل وتوعيته ثانية، وتوعية الطفل بأن من قام بتعذيبه سيلقى مصيره، فلابد من أن يتذكر الطفل دائما أن الجاني سينال عقابه، حتى لا يشعر وكأنه تعرض للظلم، مما يؤثر على نفسه في المستقبل، بجانب عرضه على مجموعة من الأطباء النفسيين لإعادة تأهيله.


الجريدة الرسمية