بالصور.."فى دولة الإخوان..الاستثمار على جماجم البشر".."تيتان"أقوى من مرسى فى الإسكندرية.. يصدر الأسمنت لإسرائيل والموت للمصريين ..65 ألف مواطن فى مرمى التحجر الرئوى .. محامى:النظام الحالى أبكم وأعمى
عندما يتضامن مع قضية سكندرية نشطاء أجانب فقل على حكومة الإخوان السلام، هذا هو ما حدث مع أهالى منطقة وادى القمر غرب الإسكندرية والبالغ تعدادهم 65 ألف نسمة والذين يقطنون بجوار مصنع الموت أو مصنع تيتان لإنتاج الأسمنت ويواجهون مخاطر جسيمة بسبب هذه المصانع .
وللمصنع قصص عديدة نبدأها منذ عام 2007 فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك عندما صدر قرار من الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء آنذاك بنقل المصنع ولم ينفذ القرار حتى تاريخه، والمصنع يقع فى منطقة وادى القمر بالقرب من ملاحات المكس التى تنتج الملح.
ومن المفارقات أن شركة الملح أقامت دعوى قضائية ضد الشركة بسبب تلوث ملح الطعام وهى الدعوى التى حملت رقم 238 لسنة 2010, وتم الحكم فيها لصالح شركة الملح ولكن لم يتم تنفيذ الحكم بإغلاق الشركة المزعومة، أما أهالى وادى القمر فجميعهم مصاب بتحجر رئوى وأمراض صدرية مزمنة لا علاج لها نتيحة تصاعد مادة الباى باص الناجمة عن صناعة الأسمنت وكذلك غبار رمل السيليكات والأتربة السطحية وأتربة البوكسيت وأكاسيد الحديد التى تنتج داخل أفران وادى القمر تحت درجة حرارة 800 مئوية.
"يتحدى القانون"
والخطير فى الأمر هو أن مصنع تيتان يتحدى كل القوانين البيئية على مستوى مصر وتم تشغيله بالقرب من شاطئ البحر وملاحات المكس وبحيرة مريوط ومعسكر للأمن المركزى ليستنشق الجميع الأسمنت بدلًا من اليود، وبعد أن كانت منطقة وادى القمر ملاذًا للراغبين فى الشفاء أصبحت جحيمًا يحيط بالأهالى وهى التى استقبلت من قبل الشاعر خليل مطران عندما كانت منتجعًا سياحيًا وكتب فيها قصيدته الشهيرة المساء على الصخرة الصماء.
ويقترب كل يوم سكان منطقة وادى القمر من الموت نتيجة تضحية الحكومات بهم من أجل فرص الاستثمار الأجنبى فى مصر، فلم يكن نظام مبارك منقذًا لهم كما لم يكن ولن يكون نظام الرئيس محمد مرسى منقذًا لهم والدليل أنه تركهم فريسة للشركة اليونانية تحول صدورهم إلى عوادم للأسمنت المميت.
"تحجر رئوى"
وأكد هانى أبو عقيل، أحد سكان وادى القمر أن نجله الصغير ولد مصابًا بالتحجر الرئوى دون أن يلتفت أى مسئول للأطفال المصابين بالمرض اللعين، مضيفًا أن الإخوان يريدون منا أن نصمت على زحف الأسمنت إلى صدورنا.
ودعا أبو عقيل الرئيس مرسى وأسرته أن يزور منتجع وادى القمر لمدة يوم واحد وتحدى أبو عقيل الرئيس أن يصمد أمام غبار الأسمنت الذى يعيش بيننا منذ 30 عامًا وأكثر، وأمام جبروت الشركة وتحدى المستثمرين بها لم يكن أمام الأهالى إلا تأسيس ما يسمى باللجنة الشعبية التنسيقية بوادى القمر ودشنوا حملة لا بديل عن نقل المصنع ونظموا وقفات احتجاجية ضد الشركة تطالب بنقل المصنع، كما دعوا منظمات المجتمع المدنى للتكاتف معهم ولكن لم يلتفت المجتمع المدنى بالإسكندرية إلى الكارثة.
"مرسى عاجز "
وكانت المفاجأة هى التفات المجتمع الدولى وتحديدًا الأمريكى حيث إن الحكومة الأمريكية رفضت إنشاء مصنع تيتان على أرضها ولم يقبل بوش أو أوباما أن يكون بين أحد مواطنيه من هو مصاب بالتحجر الرئوى، أما نظام محمد مرسى فلم يحرك ساكنًا تجاه وادى القمر أو يفعل شيئًا ضد المصنع بل إن هناك قرارًا بإزالة لسور من الكريتال مقام فى حرم المنفعة العامة لحى العجمى وصدر له قرار إزالة بالمخالفة رقم 76 لسنة 2012 ولكن يعجز الحى ورئيسه على الاقتراب من المصنع بل تعجز حكومة الإخوان ورئيسها عن فعل أى شىء للأهالى.
"أبكم وأعمى"
وفى ذات السياق قال وليد موسى المحامى ومن سكان المنطقة لـ "فيتو" إن نظام مرسى أبكم أعمى لا يعلم عن وادى القمر أى شىء ولن يتفاعل مع الشعب المصرى ولن ينقل مصنع تيتان إلى مكان آخر.
واكد أن المصنع يقف وراءه اللوبى اليهودى العالمى باعتباره كان مصدرًا للأسمنت إلى إسرائيل لبناء الجدار العازل لذا فلم يستطع أحد أن يحرك طوبة واحدة منه إلى خارج وادى القمر لتظل الملاحات وملح الطعام ملوث ب 5 مواد سامة لافتا الى أن بحيرة مريوط هى الأخرى لم يعد بها أسماك نظرًا لتلوثها جراء غبار الأسمنت، مضيفا أن عضو مجلس شعب عن حزب الحرية والعدالة يتاجر بقضية وادى القمر ويتقرب من مسئولى الشركة لتعيين أحد أقاربه بها !
"النضال مستمر"
هذا ويستمر نضال سكان وادى القمر ضد مصنع الأسمنت وضد من يقف مع أصحابه وكانت آخر خطوات النضال حملة لا بديل عن نقل المصنع والتى تم تدشينها من أطفال وداى القمر قبل كبارها والذين هددوا بعمل وقفات احتجاجية الفترة القادمة أمام القصر الجمهورى بالمنتزه سوف يرفعون فيها صور الأطفال والكبار الذين ماتوا بسبب تلوث الأسمنت .
