رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سد النهضة.. تميم يبدأ لعبة جديدة ضد مصر في إثيوبيا «تقرير»

فيتو

وصل أمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني»، عصر اليوم الإثنين، إلى إثيوبيا، في زيارة تستغرق يومين، وكان في استقباله رئيس الوزراء الإثيوبي «ماريام ديسالين» في مطار «بولي» الدولي.


وأثارت زيارة «تميم» الكثير من الشكوك، خاصة لأنها جاءت بعد زيارة الرئيس السوداني «عمر البشير» لأديس أبابا، وتجديد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، على حق إثيوبيا في الاستفادة من مواردها الطبيعية، ومصر في تأمين مياهها.

ولا يشك حتى المواطن المصري البسيط، بل يتأكد من أن زيارة «تميم» لإثيوبيا، ما هي إلا خنجر في ظهر مصر؛ لتواصل قطر سلسلة انتقاماتها، بعد الإحاطة بالرئيس الأسبق «محمد مرسي»، والقضاء على حكم الإخوان.

ومع التحضيرات لزيارة «تميم»، والتي بدأت بزيارة وزير خارجية قطر إلى إثيوبيا، تأكد العديد من الدبلوماسيين أنها تأتي في سياق اللعب على وتر التوتر في العلاقات المصرية السعودية، على خلفية زيارة مستشار الملك سلمان لموقع بناء سد النهضة، والتي أثارت حفيظة الدوائر السياسية بالقاهرة.

و«سد النهضة» في إثيوبيا، هو أمثل الطرق لطعن مصر وحكوماتها؛ لذا سلط موقع «ميدل إيست مونيتور» الأمريكي، في ضوء الزيارة على تحذير الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من تأثيره على حصة من مياه نهر النيل، وتراجع مساحة الأراضي الزراعية.

وبحسب موقع «peninsula qatar» القطري، اليوم الإثنين، فإن العلاقات القطرية الإثيوبية، تبدأ مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق، على أساس الرغبة المشتركة بين الدولتين؛ لتأسيس أرض صلبة، وآفاق مستقبلية أقوى.

ونوه الموقع بأن الزيارات المتبادلة بين البلدين، وتشكيل اللجنة الوزارية، والتوقيع على اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، سوف يعزز العلاقات القطرية الإثيوبية.

وشدد الموقع، على أن زيارة «تميم» لأديس أبابا ستكون دفعة جديدة للعلاقات القطرية الأفريقية، وبشكل خاص إثيوبيا، حيث يجري الأمير محادثات مع القادة وكبار المسؤولين، هذا فضلا عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات.

وكانت القفزة الحقيقية في مستوى التعاون القطري الإثيوبي، في ديسمبر الماضي، عندما زار وزير الخارجية "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني" أديس أبابا؛ ليتلقي هو أيضًا بـ«ديسالين»، ما أظهر حرص إثيوبيا على تشجيع واستقطاب الاستثمارات القطرية، وفتح المجال أمام رجال الأعمال من مختلف القطاعات لإقامة مشروعات مشتركة لتعزيز الاقتصاد الإثيوبي.

وكان في الاجتماع الثاني للجنة الفنية المشتركة القطرية الأثيوبية، في فبراير 2016، قدم ممثلو البلدين في مجالات الخارجية والاقتصاد والطاقة والطيران، ومدى تعزيز التعاون بينهم في الفترة المقبلة.
Advertisements
الجريدة الرسمية