رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل ضبط عصابة خطف الأطفال بالدرب الأحمر.. المتهمة تجبرهم على التسول.. وتبرر: «ما بخلفش وبيساعدوني في بيع المناديل».. وأحد الضحايا: «بتعذبنا وتكوينا بالنار».. والنيابة تطلب تقرير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت تحقيقات نيابة الدرب الأحمر مع سيدة وثلاث رجال في اتهامهم بالاتجار بالبشر عن طريق خطف الأطفال وإجبارهم على التسول عن مفاجآت مثيرة.


وتبين من التحقيقات أن ضباط المباحث بقسم شرطة الدرب الأحمر تلقوا بلاغا من صاحب "سنترال" يفيد سماعه مكالمة طفلة أثناء حديثها مع أحد أصدقائها بالهاتف، وأنه تعاطف معها.

التفاصيل
وأضاف أنه تحدث إليها وعلم أنها تتعرض للتعذيب بالكي بالنار في أماكن متفرقة بجسدها من عصابة لخطف الأطفال وإجبارهم على التسول، مؤكدا أنه قرر اصطحابها لقسم الشرطة لتحرير محضر ضدهم.

وأظهرت التحقيقات مع الطفلة أنها تتعرض للتعذيب لإجبارها على أعمال التسول من سيدة تعمل بائعة مناديل متجولة في منطقة الجمالية.

وعقب إلقاء القبض على المتهمة والتحقيق معها، أكدت أنها مصابة بالعقم، قائلة: "أنا ما بخلفش"، وعثرت على الأطفال بالشارع وقررت تبنيهم.

وأوضحت أنها تبنت الأطفال على مدار عدة سنوات قائلة: "أنا ما خطفتش حد، أنا لقيتهم في الشارع وربتهم"، واستكملت اعترافاتها قائلة: "أنا تزوجت ثلاث مرات وكل زوج نسبت له طفل من هؤلاء الأطفال بشهادة الميلاد".

وأضافت أنها تصطحب الأطفال معها أثناء بيع المناديل لمساعدتها وحتى يتعلموا كيفية كسب الرزق.

وأدلى أزواج السيدة باعترافاتهم أمام النيابة قائلين: "تعاطفنا معاها ووافقنا على نسب الأطفال لينا بشهادة الميلاد كعمل خيري أفضل من تركهم بالشارع بلا مأوى".

التحقيقات
وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمة عثرت على فتاة بالعقد الثاني من العمر منذ سنوات، وتبنتها أثناء مرحلة الطفولة ولكنها متزوجة الآن، كما تبنت طفلا لا يتعدى عمره 6 سنوات.

وقررت النيابة برئاسة المستشار عمر أنور وكيل نيابة الدرب الأحمر، عرض المتهمة والأطفال على الطب الشرعي وحجزهم على ذمة تحريات المباحث، لحين استكمال التحقيقات وإصدار القرار.

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، ألقت القبض على عاطل وربة منزل عذبا طفلة لإجبارها على أعمال التسول بالدرب الأحمر.

وكان قسم شرطة الدرب الأحمر تلقى بلاغا من إبراهيم السيد "صاحب سنترال" يفيد بتضرر الطفلة نعمة محمد من مريم أحمد، ربة منزل ومحمد حمدي، عاطل مقيم دائرة القسم "طليق الأولى"، لتعديهما عليها وتعذيبها لإجبارها على أعمال التسول واستجداء المارة بالطريق العام.

وبالانتقال والفحص أمكن ضبط المتهمان وبمناقشتهما قدمت المتهمة الأولى شهادة ميلاد تفيد نسب المجني عليها لها، وبسؤال المجني عليها أنكرت ذلك.

وبتطوير مناقشتهما اعترف المتهم الثاني بأنه عثر على المجني عليها بمنطقة الغورية، دائرة القسم منذ فترة وحاولت المتهمة الأولى تسجيلها باسمها ولم تتمكن من ذلك فسجلها باسمه واستخرج شهادة ميلاد لها بتاريخ 23 أكتوبر 2013 بسجل مدني باب الشعرية بقصد استغلالها في أعمال التسول واستجداء المارة بالطريق العام.

وبمواجهة المتهمة الأولى بما جاء في أقوال المتهم الثاني أيدتها، وأمر اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة بتحرير المحضر اللازم وإخطار النيابة العامة التحقيق.
الجريدة الرسمية