رئيس التحرير
عصام كامل

110 أعوام على إنشاء فندق سميراميس

فندق سميراميس
فندق سميراميس
18 حجم الخط

في مثل هذا اليوم عام 1907 افتتح "بوخردور " اضخم فندق وافخرها في مصر "فندق سميراميس بمنطقة قصر الدوبارة بالقاهرة،ونشرت جميع الصحف حفل الافتتاح الاسطورى للفندق ووصفته بأنه يقترب من روعته حفل افتتاح قناة السويس الذي إقامة الخديو إسماعيل.


ونشرت جريدة نهضة مصر في تقرير لها عام 2005 تاريخ إنشاء فندق سميراميس نظرا لاحتواء منطقة قصر الدوبارة على قصور بعض أفراد الأسرة الحاكمة ومشاهير الاجانب الموجودين بمصر، وبعد افتتاح قناة السويس أصبحت منطقة قصر الدوبارة في حاجة ملحة إلى إنشاء فندق شديد الفخامة لاستقبال زوار أسرة محمد على والشخصيات الأجنبية الشهيرة.

فكر بوخردور صاحب أشهر سلسلة فنادق في أوروبا في استثمار الموقف وبدأ في بناء فندق على مساحة ستة آلاف متر بمنطقة تطل على النيل وتقع بين قصر الوالدة باشا وقصر النيل.
قام بتصميم وتشييد الفندق شركتان الأولى إيطالية وتسمى "بارفيز لبناء الفنادق " والثانية بلجيكية تدعى "ليون رولين "لمقاولات البناء.
وأقيم حفل افتتاح كبير للفندق في 8 فبراير عام 1907 شاركت فيه الوفود الأجنبية والامراء ومشاهير الفن والأدب والفكر في العالم.

واحتل سميراميس المرتبة الأولى في اجتذاب رواد الحفلات والسهرات فأقامت فيه الإمبراطورة أوجينى وونستون تشرشل، والكاتبة أجاثا كريستى والملك فاروق وسعد زغلول كما شهدت قاعاته حفلات زواج عديدة وشهيرة.

مع بداية الحرب العالمية الثانية تحول فندق سميراميس إلى مقر لقيادة الجيش البريطانى بالقاهرة، وبعد الحرب عاد الفندق إلى تألقه من جديد وفتح ابوابه لاستقبال زواره القدامى فشهدت قاعاته احتفالا حاشدا للطائفة الإسماعيلية بحضور الاغاخان والامير على خان ونجمة هوليود ريتا هيوارد.كما كانت الاميرة فايزة شقيقة الملك فاروق تقيم حفلاتها على روف الفندق.

وعندما قامت الثورة عام 1952 أصبح الفندق رمزا لجلسات وسهرات الأثرياء والأمراء وضباط الاحتلال البريطانى واعتبره البعض لا يتناسب مع عصر الثورة الاشتراكية فتم هدم الفندق عام 1952 وبناء فندق كبير مكانه على الطراز الحديث ليكون أكثر مواكبة للعصر.
الجريدة الرسمية