رئيس التحرير
عصام كامل

فضائح قضت على أحلام الزعماء.. انهيار شعبية «فيون» بسبب وظيفة زوجته الوهمية في فرنسا.. «إيميل» هيلاري كلينتون ينهي على أحلامها في حكم أمريكا.. و«ووتر جيت» تطيح بـ«نيك

فرانسوا فيون
فرانسوا فيون

لعبة السياسة ليست بالأمر الهين، أن تعلن أنك داخل اللعبة وتطمح لاعتلاء أي كرسى يمكن من التحكم في مصير المواطنين يعني بالضرورة أنك وافقت على مواجهة حرب لن تكون في أغلب الأحوال «شريفة».


السير على تلك الحبال يحتاج إلى مهارة خاصة لأن الوقوع لن يكون سهلًا فالنتيجة لأي وقوع هو القضاء عليك سياسيًا.

فرانسوا فيون
قبل شهرين كان فرانسوا فيون المرشح لرئاسة فرنسا هو الأكثر شعبية ضمن أكثر من شخص يتنافس على هذا المنصب، وكان «فيون» على يقين أنه سيحسم السباق من الجولة الأولى وهو الأمر الذي أكدته استطلاعات الرأي.

تلك الشعبية الجارفة انهارت بعد أن لاحقت الصحف الفرنسية المرشح للرئاسة بسلسلة من التهم قادته إلى أروقة المحاكم في تحقيق استمر لساعات.

والتهم التي تلاحق «فيون» تتعلق بزوجته وأولاده وبحسب ما نشرته صحيفة «أوكتار أونشينيه» الفرنسية فإن زوجة المرشح الرئاسي وابنيها اللذان كانا لا يزالان في مراحلهما الدراسية حصلا على مبالغ طائلة نظير وظائف لا وجود لها قبل أكثر من 20 عاما.

وأوضحت الصحيفة أن المبلغ الإجمالي الذي تقاضته نظير عملها كمساعدة برلمانية لزوجها أو للمنتدب عنه تعدى عشرات آلاف اليورو.

من جانبه اعتذر المرشح الرئاسي خلال خطاب من مقر حملته الانتخابية في الوقت الذي أوضحت استطلاعات الرأي انهيار شعبيته.

هيلاري كلينتون
مقارنة بدونالد ترامب فإن هيلاري كلينتون هي محبوبة الشعب الأمريكي والأكثر شعبية قبل انطلاق الماراثون الانتخابي الذي انتهى بتنصيب «ترامب» رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.

«هيلاري» وزيرة الخارجية المخضرمة والسياسية المرموقة وقعت هي الأخرى في كارثة أثناء فترة ترشحها للانتخابات الأمريكية، وذلك بعد أن كشفت صحيفة «التايمز» إنه خلال تولي هيلاري كلينتون منصب وزير الخارجية كانت تستخدم حساب بريد إلكتروني خاص بدلًا من حساب تابع للحكومة الأمريكية.

ظهر هذا الخبر ليثير جدلًا واسعًا بين النشطاء السياسيين الأمريكيين وبدت الأسئلة حول لماذا فعلت «كلينتون» ذلك وخضعت للتحقيق في ذلك أكثر من مرة.

المدافعون عن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة أكدوا أنها لم تفعل أي شيء يضر بالبلاد، فيما كانت النتيجة الواضحة هي خسارتها في الانتخابات الرئاسية التي أرجعها البعض إلى «فضيحة الإيميل».

نيكسون
وكانت أشهر الفضائح في التاريخ الأمريكي هي ما عرفت بـ«ووتر جيت» والمقصود بها قضية تجسس على الحزب الديمقراطي بدأت أحداثها في سنة 1972، وتبين أن الرئيس الأمريكي «ريتشارد نيكسون» الجمهوري هو من وراء تلك العملية.

وتم كشف الأمر صحفيًا من خلال الصحفيين «كارل برنستين وبوب وود» بجريدة الواشنطن بوست وتم فتح تحقيقات أنهت مسيرة الرئيس الأمريكي في 8 أغسطس 1974.
الجريدة الرسمية