رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الإهمال يضرب حدائق أنطونيادس بالإسكندرية.. «تقرير»

فيتو

تشهد حدائق أنطونيادس حالة من الإهمال بعد نقل تبعيتها من محافظة الإسكندرية إلى وزارة الزراعة، وتدهورت الحدائق الملكية التي أنشئت في القرن 19، وأنشأها ثري يوناني وكانت تعرف باسم "حدائق باستيرية"، وبعدها اشتراها محمد علي باشا وبنى لنفسه فيها قصرا، وانتقلت ملكية القصر والحدائق إلى البارون اليوناني السير جون أنطونيادس عام 1860، وكان رئيس الجالية اليونانية.


ويقول الدكتور طارق القيعي، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ورئيس المجلس المحلي لمحافظة الإسكندرية السابق: إن حدائق أنطونيادس عبارة عن 5 حدائق، تشمل حديقة الورد، المشاهير، النزهة، وحديقة أنطونيادس وحديقة الحيوانات، وكان بها أشجار ونباتات نادرة، مما جعل مكتبة الإسكندرية تنشئ مركزا لها هناك قبل أن تتركه بسبب وزارة الزراعة.

ويضيف الأستاذ بكلية الزراعة، تم تجريف الأشجار والنخيل، بخلاف أطنان القمامة الموجودة في الحديقة، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بسور الحدائق مما يعرضها لتكون مرتعا لمدمني المخدرات، مشيرا إلى أنه توجد بالحدائق كثير من التماثيل الرخامية النادرة بالحجم الكامل لشخصيات أسطورية وتاريخية، منها تماثيل فينوس آلهة الجمال وتماثيل تمثل الفصول الأربعة وتماثيل لأسود مصنوعة من المرمر وتماثيل لفاسكو دى جاما وكريستوفر كولومبس وماجلان.

وأكد "القيعي"، أن آخر تقرير تم رفعه لمحافظ الإسكندرية بمشكلات حدائق أنطونيادس احتوى على مشكلات تجريف التربة واختفاء الأشجار والنباتات النادرة، وتهالك المرافق، والإهمال الواضح في القطع النحتية القيمة الموجودة بحديقة أنطونيادس، وتراكم القمامة والتي تعرض الحديقة لأخطار الحرائق.

وتابع: رصد التقرير تردي حالة الصوب، والتي تشمل 11 صوبة، ومنها الصوبة الملكية، وتهالك شبكات الري والمعدات الزراعية الخاصة بالحديقة، وعدم توافر أسمدة ومبيدات ومستلزمات إنتاج بالمشاتل، مع تراكم المديونية على مستغلي بعض الأماكن داخل الحديقة، ووصلت قيمتها إلى مبلغ 2.5 مليون جنيه، مع جمع مقتنيات القصر في 3 كونتينرز بالهواء الطلق مما يعرضها للتلف.

وأكد أستاذ كلية الزراعة، أنه تحدث مع محافظ الإسكندرية اللواء رضا فرحات، عما تتعرض له الحدائق وهناك مداولات مع وزارة الزراعة لعودتها للمحافظة والاهتمام بها.
الجريدة الرسمية