رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ أسيوط يشهد الإعلان عن نجاح أول عملية زرع نخاع لطفل بالصعيد

18 حجم الخط

أكد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط أهمية نجاح أول حالة زرع نخاع لطفل في صعيد مصر والذي يُعد إنجازًا طبيًا هامًا في ذلك المجال ويمثل بارقة أمل للشفاء لمرضى الأورام في محافظات الصعيد.


وشدد على أن ذلك الإنجاز الطبي هو ثمرة لما يملكه معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط من إمكانيات طبية متقدمة وكوادر بشرية على أعلى مستوى من التدريب والمهارة.

جاء ذلك خلال احتفال معهد جنوب مصر للأورام باليوم العالمي لمحاربة السرطان والذي تضمن الإعلان عن نجاح أول حالة زرع نخاع لطفل في الثانية عشر من عمره يدعى " مصطفى رجب رشاد ".

وحضر الاحتفال الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط، والدكتور طارق الجمال نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور مصطفى الشرقاوي عميد المعهد، والدكتور دعاء محمد سيد وكيل المعهد ومحمود شاكر أمين عام الجامعة ومحمود بخيت الأمين العام المساعد والدكتور محمد جمال نقيب الأطباء بأسيوط.

كما حضر الدكتور محمد نوح وكيل وزارة الصحة والدكتور سامي الشريف مدير عام هيئة التأمين الصحي بقطاع شمال الصعيد، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وأساتذة الأورام بالمعهد ومستشفى 57357 والمعهد القومي للأورام والفريق الطبي المسئول عن الحالة .

وتوجه رئيس جامعة أسيوط بالشكر لكل الأطباء من معهد جنوب مصر للأورام والداعمين له من أطباء مستشفى 57357 والمعهد القومي للأورام ومعهد ناصر وأشاد بجهدهم المخلص والمتميز.

وأشاد كذلك بمساهمة وزارة التعاون الدولي التي شاركت مناصفة مع جامعة أسيوط في إنشاء أول وحدة زرع نخاع في صعيد مصر على ذلك المستوى من التقدم والتطور.

وأيضًا بالأيادي البيضاء من أهل الخير والقادرين ورجال الأزهر والكنيسة الذي كانت لتبرعاتهم أكبر الأثر في تمكين المعهد من القيام بالدور المنوط به في خدمة 30 مليون نسمة في محافظات الصعيد وما يستقبله من نحو 36 ألف مريض سنويًا.

وناشد كافة وسائل الإعلام بالاهتمام وإلقاء الضوء على ما يتم في صعيد مصر من إنجازات علمية وطبية تستحق الدعم والرعاية.

وشدد على دور رجال الأعمال والمجتمع المدني والجمعيات الأهلية في تخفيف العبء الاقتصادي الملقى على كاهل الدولة والمساهمة في التبرع لتمويل إنشاء معهد الأورام الذي يجرى التجهيز به على مستوى عالمي في منطقة أسيوط الجديدة على مساحة تتجاوز 15 ألف متر، وذلك لتلبية الإقبال المتزايد من مرضى الأورام على المعهد.

وأوضح الدكتور مصطفى الشرقاوي عميد المعهد أن زرع النخاع هو برنامج طبي دوائي يرتكز العلاج به على التخلص من النخاع القديم وتوفير نخاع جديد بديل للمريض إما ذاتيًا كما في تلك الحالة أو عن طريق متبرع من الأشقاء أو الأب أو الأم على أن تكون يوجد صلة قرابة مسابقة تجمع بينهما .

وأضاف عميد المعهد أن تلك هي الحالة الثانية من نوعها التي تتم بنجاح داخل المعهد والتي نجحت الأولى في إنقاذ حياة الشاب عبد الهادي محمد الأمير والذي يبلغ 39 من عمره، وتلك هي الحالة الأولى لطفل والتي تتم في صعيد مصر.

وعن خطوات العملية أوضح الدكتور أحمد عبد الوهاب فراج مدرس طب الأطفال بالمعهد أن الطفل من محافظة سوهاج وكان يعانى من الإصابة بسرطان في الغدة فوق الكلوية في المرحلة الرابعة.

وتم إخضاعه في مستشفى سوهاج لعلاج كيماوي وجراحي وهو مما زاد من نجاح الزرع بنسبة 10% وبعد تحويله للمعهد لإجراء الزراعة والتي بدأت بحقنة تحت الجلد لتحفيز عمل الخلايا الجذعية ثم استئصال الخلايا الجذعية الذاتية وحفظها في ثلاجات تعقيم والقضاء على أي خلايا سرطانية يحتمل وجودها في الجسم .

وعمل اللازم للمريض من عمليات نقل للدم وللصفائح الدموية إلى أن تماثل الطفل للشفاء مع إجراء متابعة دورية لحالته الصحية.
الجريدة الرسمية