صحفي عراقي: إيران ارتكبت جريمة «حبلجة» الكيماوية ضد الأكراد
أكد الصحفي العراقي مصطفى كامل، رئيس تحرير موقع "وجهات نظر"، أن إيران استخدمت السلاح الكيماوي في "حلبجة" ضد الأكراد، في هجوم حدث في الأيام الأخيرة للحرب العراقية الإيرانية، خلال مارس 1988، حيث كانت مدينة حلبجة محتلة من قبل الجيش الإيراني.
وجاء تصريح الصحفي العراقي، ردا على تصريحات المستشار السابق للأمن الوطني في العراق موفق الربيعي، ورونالد كيسلر المراسل الجنائي السابق لصحيفتي "واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال"، في برنامج "قصارى القول" الذي بثته قناة "روسيا اليوم" بمناسبة مرور 10 سنوات على إعدام الرئيس العراقي صدام حسين.
وأضاف رئيس تحرير مجلة وجهات نظر، أن تصريحات موفق الربيعي، ورونالد كيسلر، حملتا العديد من المغالطات التاريخية، الأمر الذي يستوجب توضيح الحقائق أمام الجمهور.
وقال: "في المقابلتين مع الربيعي وكيسلر، جرى حديث من جانبهما عن قضية حلبجة، ونعرف جميعًا أن هذه القضية حظيت باهتمام دولي كبير، على مدى ثلاثة عقود تقريبًا، وتم توظيف هذه المأساة الإنسانية على نحو سياسي مقصود بشكل واسع النطاق في أعقاب قضية الكويت عام 1990، حيث تغير اتجاه الاتهامات، بقدرة قادرين وممولين، لتتحول، عالميًا، من اتهام صريح وموثق لإيران إلى اتهام غوغائي بلا أدلة لنظام الرئيس صدام حسين".
وتابع كامل: بأنه في 4 مايو 1990، نشرت صحيفتا واشنطن بوست وهيرالد تربيون، الأمريكيتين، تقريرًا عن معارك حلبجة جاء فيه "إن الهجمات بالغازات بدأت بعد، نحو، ثلاثة أيام من القتال الذي بدأ بين القوات العراقية والإيرانية في 15 مارس 1988، في الهجوم الإيراني (الفجر العاشر)، وقد استخدمت القوات الإيرانية أكثر من 50 قنبلة وقذيفة مدفع كيماوية خلال تلك المعارك، التي كانت آخر هجوم إيراني، قبل أن يتحول مجرى الحرب لصالح العراق".
وتابع بأن تقرير الصحيفتين الأمريكيتين: ذكر إنه خلال اليوم الثاني من المعركة انصبَّ عدد غير محدد من القنابل والقذائف الكيماوية الإيرانية على مدينة حلبجة، مضيفا أن مسئول أمريكي أكد للصحيفتين أن "الادعاء الإيراني بأن ضحايا حلبجة ماتوا بسبب غاز السيانيد، كان دليلًا على أن إيران تتستر على استخدامها لذلك الغاز السام، مؤكدًا: إننا نعرف أن العراق لا يستعمل غاز السيانيد، لذا فعندما قالت الحكومة الإيرانية بوقوع وفيات كثيرة نتيجة لاستعمال السيانيد فإن ذلك بحد ذاته قد أدانها.
وقال كامل، إن رئيس الفريق الكيماوي التابع للأمم المتحدة للتحقيق في واقعي "حلبجة" أكد في تقريره النهائي عن واقعة "حلبجة" أن إيران هي التي قامت بهذه الجريمة البشعة، وفقا لما ذكره له مديرًا عامًا لدائرة الرقابة الوطنية في العراق قبل الاحتلال اللواء حسام محمد أمين.
وأردف الصحفي العراقي أن الخارجية العراقية في عهد صدام حسين كانت ترد على ادعاءات إيران للعراق باستخدام الكيماوي ضد الأكراد بوثيقة، صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، تؤكد أن إيران، وليس العراق، هي من نفَّذت تلك المجزرة البشعة.
