رئيس التحرير
عصام كامل

فائدة تحليل DNA بمستقبل كرة القدم «تقرير»


خرج مسئولو اتحاد الكرة الثلاثاء الماضى، ليعلنوا في مؤتمر صحفى عن التعاقد مع الشركة الإنجليزية "DNA FIT"، الخاصة بتحاليل البصمة الوراثية التي ستطبق على لاعبي المنتخب الوطني الأول قبل المشاركة في بطولة الأمم الأفريقية بالجابون منتصف الشهر المقبل، وكلف هانى أبو ريدة رئيس الاتحاد إيهاب لهيطة، مدير المنتخب الوطنى وطبيب الفريق الدكتور محمد أبو العلا، مسئولية هذا الملف.


فوائد DNA
وبدأ المؤتمر بعرض فيلم تسجيلي مدته دقيقتان عن أهمية تحاليل البصمة الوراثية بالنسبة للرياضين عامة ولاعبى كرة القدم خاصة ومدي الاستفادة من ذلك البرنامج في وضع برنامج طبي وعلاجي واستشفائي للاعبين كل لاعب على حسب صفاته الوراثية والجينية ومدى احتمالية تعرضه للاصابات المختلفة وطرق الوقاية منها مع القدرة على وضع برنامج غذائي خاص لكل لاعب طبقا لنتيجة التحاليل.

جين الموهبة
وقال الدكتور طارق سليمان، طبيب منتخب مصر للشباب الحالى، إن هناك جينا وراثيا يوجد في جسم الإنسان يطلق عليه ACT3 أكد علماء الكيمياء الحيوية والمهتمين بتحليل البصمة الوراثية DNA أنه يحدد نوع الموهبة الموجودة لدى أي ناشئ، واللعبة التي تتناسب مع موهبته وقدراته البدنية وصفاته التشريحية، ويتم التعرف على هذا الجين من خلال أخذه عينة من فم الرياضى "مسحة من الفم" يتم من خلال التعرف على موهبة هذا اللاعب وتحديد اللعبة التي يمكنه التألق والنجاح فيها، كما يحدد مدى تعرضه للإصابات من عدمه والمدى الزمنى الذي يحتاجه للتعافى من إصابة محددة.

200 جين وراثى
وأضاف أن علماء الهندسة الوراثية والكيمياء الحيوية يشتغلون حاليًا على 200 جين داخل الجسم، يمكنها أن تساعد على تحديد قدرات كل إنسان والمواهب الكامنة داخله، حتى يتم استغلاله في اللعبة أو الوظيفة التي تناسبه ويمكنه التفوق فيها على أقرانه حتى يتم توجيهه إليها دون تردد.

فائدة التحليل للرياضيين
ويشير علماء الكيمياء الحيوية، إلى أن فوائد تحليل البصمة الوراثية، لابد أن يجرى للاعب في مراحل عمره الأولى، لتحديد اللعبة التي تناسبه، أما عن إجراء التحليل للاعب الكرة مثلًا بعد إحترافه اللعبة لسنوات فهو لا يفيد إلا في تحديد مدى قدرة هذا اللاعب على مقاومة الإصابة واحتمالات تعرضه للإصابة في المستقبل القريب، من خلال قدرة جيناته الوراثية على تحمل الكدمات والالتحامات القوية، وتحديد نوعية التدريبات والأغذية التي تناسب الجينات الوراثية لكل لاعب على حدة لضمان تألقه في الملاعب أطول فترة ممكنة.

التكلفة المادية
ويؤكد خبراء الطب الرياضى، أن تحليل البصمة الوراثية الـــDNA باهظة التكاليف، ولذلك ينصح دائمًا أن تتكفل بها الأندية وليست المنتخبات الوطنية، خاصة أن النادي هو من يقتنى اللاعب منذ الصغر وتدرجه في المراحل السنية المختلفة حتى الانضمام لمنتخبات بلاده في اللعبات المختلفة، ولذلك فلا يوجد أي منتخب في العالم يطبق نظام البصمة الوراثية حول العالم، فيما تشير بعض التقارير إلى أن ناديين فقط في أوروبا بدأ تطبيق نظام البصمة الوراثية هما توتنهام هوتسبير وويستهام يونايتد الإنجليزيين نظرًا لحداثة هذا النظام الطبى وارتفاع تكلفته المادية.
الجريدة الرسمية