أسباب سرطان شبكية العين وطرق علاجه

يعد سرطان شبكية العين أحد الأمراض الخطيرة كونه يسبب العديد من المضاعفات لمن يتعرضون له.

الدكتور علاء الشريف استشاري طب وجراحة العيون يقول: يتم تشخيص مرض سرطان شبكية العين عند سن الخامسة عند الأطفال فالشبكية من أهم الأجزاء الموجودة في العين، والمسئولة عن الرؤية، وإصابتها أمر في غاية الخطورة، فمن الممكن أن يصيب سرطان شبكية العين عينا واحدة فقط، وتظل الأخرى سليمة، وطبيعية، ويمكن أن يتم اكتشافه في كلتا العينين، ولا توجد أسباب أو عوامل تحدد هذا الأمر.

ويحدد الشريف أنواع سرطان شبكية العين، والذي ينقسم قسمين أساسيين هما:

– سرطان شبكية العين الوراثي: يصيب 50 % من حالات الإصابة بسرطان الشبكية، فيصبح الطفل معرضا للإصابة بسرطان شبكية العين إن كان أحد أبويه أو جديه يعانون من المرض نفسه.

– سرطان شبكية العين غير الوراثي: ويصيب هذا النوع من سرطان شبكية العين طفلا من كل 20 ألف طفل، ولا يرتبط بعوامل وراثية.

وتابع "الشريف"، لم يتم التعرف على أسباب سرطان شبكية العين إلى الآن، وأرجع البعض السبب إلى وجود نمو غير طبيعي في خلايا شبكية العين، وهو ما يؤدي إلى السرطان في هذه المنطقة.. 

أما أعراض الإصابة بسرطان شبكية العين فتتمثل فيما يلي:

– يشكو الطفل من صعوبة في الرؤية، وقد يلحظ أبواه أنه يعاني من مشكلة كبيرة بها، فلا يرى الطفل الأشياء القريبة منه بوضوح، ولا يتمكن من اللعب والجري كباقي أقرانه بشكل طبيعي.

– يكتشف الأبوان أن الطفل فجأة أصيب بالحول، فيتغير شكل عينيه، واتجاه نظره، دون أن يكون هناك أي وجود لهذه المشكلة من قبل.

– يشكو الطفل من ألم دائم في عينيه، ودائما ما يصاحب هذا الألم تورم العين.

– احمرار في العين وصعوبة في التركيز.

– عند سيطرة المرض على العين يتغير لون حدقة العين إلى اللون الأبيض، كعلامة من أخطر علامات المرض، وإلى جانب هذه العلامة يحدث تغير في لون قزحية العين.

– يحدث لدى بعض الأطفال بعد تأخر الحالة الصحية نزيف للعين.

ويقول الشريف، عند العلاج يبدأ الأطباء أولا بالسيطرة على السرطان في شبكية العين والحد من انتشاره، ويتم بعد ذلك العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، فهذه الطرق المتقدمة من العلاج تكون فعالة في بداية المرض، وفى حالة فشل هذه الطرق قد يضطر الطبيب للتدخل الجراحي للحفاظ على بصر الطفل، وشكل عينيه.