رئيس التحرير
عصام كامل

فاطمة محمود تكتب.. أسرار للتعامل مع القلق لدى ابنك المراهق


تعُد مرحلة المراهقة من أهم مراحل النمو، لما تتسم به من طفرة نمائية كبيرة يوكب هذه الطفرة تغيرات جذرية في كافة جوانب الشخصية، حيث يتضمن التغيير النواحي الجسمية والنفسية والاجتماعية والمعرفية، متضمنا العديد من التساؤلات والاستفسارات التي تبحث عن جواب لدى الآباء، ويحتاج المراهق في هذه المرحلة دعم الأبوين بالتوجيه من أجل اكتساب القدرات والمهارات وإتقانها، واكتساب الثقة بالنفس خطوة خطوة لذلك يوصي خبراء التربية بتدريب الطفل المراهق على تولي المسئوليات تدريجيًا، بداية من عُمر 12 عامًا إلى 14 عامًا وهي مرحلة المراهقة المبكرة.

إن النمو النفسي والانفعالي في مرحلة المراهقة تغلب فيه الاضطرابات والقلق وتنتاب المراهقون دائمًا مشاعر القلق والشعور بالذنب وعدم الاستقرار ولديهم ميل إلى الثورة والتمرد على الوالدين، والخروج عن القيم والعادات والتقاليد السائدة، كما تتسم بحدة الانفعالات واندفاعها، ويرجع ذلك إلى تطلعه نحو التحرر والاستقلال بشتي الطرق، وتظهر لديه انفعالات الفرح والسرور عندما يشعر المراهق بالقبول والتوافق الاجتماعي، كما تتصف الحالة الانفعالية للمراهق بعدم الثبات والحساسية الشديدة المرهفة ويتذبذب فيها الانفعال بين الحب والكرة والشجاعة والخوف، ومن العوامل المؤثرة في انفعالات المراهق التغيرات الجسمية الداخلية والخارجية والقدرات العقلية والعلاقات العائلية.

وهناك بعض النصائح للحد من القلق لدى ابنك المراهق.
- يجب على الآباء عدم التدليل الزائد والقسوة الزائدة فهما يؤديان إلى شعور المراهق بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يعتمد على نفسه وأن يتسم الآباء باللين والصبر والمرونة في معاملة الأبناء.

- عدم الاستخفاف بقدراته العقلية وعدم النقد الدائم للأبناء لكي لا تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية، التأكد من أن طفلهم المراهق يتعلم يوميًا الجديد ويكتسب إحساسًا بالمسئولية، بدلًا من دفعه إلى النظر إليهما كعائق يمنعه من اكتشاف الجديد في الحياة.

- توظيف قدرات ابنك المراهق في أنشطة تعزز قدراته مهاراته واهتماماته، مثل الكشافة والمعسكرات الصيفية، والرحلات، إلى جانب النشاط الرياضي المنظم أو بقيامه بالأعمال الخيرية ومساعدة الآخرين وأن يدرك الآباء أن أبناءهم هم الإسفنجة التي تمتص كل ما حولها إذا امتصت قلقًا سينتج قلق وتوتر لذلك يجب أن يكون الآباء قدوة لدى أبناءهم.

- تشجيع ابنك على تحمل بعض المسئوليات داخل المنزل لأنه عندما يتحمل مسئوليات داخل البيت وأثناء الدراسة سيدرك تدريجيًا مسئوليته وأنه يتولى مسئولية المذاكرة ويصبح لديه تنظيم الوقت.
الجريدة الرسمية