رئيس التحرير
عصام كامل

«الألماس» مجوهرات الطبقة الأولى في العالم


حجر الألماس من الأحجار النادرة والثمينة، لا تقبل على شرائه إلا الطبقات الراقية، نظرًا لارتفاع أسعاره، لكنه يتشابه مع الذهب في إمكانية تصنيع قطع غير أصلية منه، لذا يجب التروي عند شراء تلك القطع الثمينة والتأكد من جودتها.


وهناك دول تنتج الألماس ودول تُصنعه، وتعتبر مدينة أنتويرب في بلجيكا العاصمة العالميّة للألماس، لكن يُصنع 90% من الألماس في الهند، ومن الدول الغنية به جنوب أفريقيا، وكندا، وروسيا، وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكيّة واليابان.

أما طريقة استخراجه فهي تشبه طريقة استخراج الغاز الطبيعيّ، والنفط، ويرجع سبب ندرته إلى كونه عبارة عن مركبات كربونية، تشكلت عبر آلاف السنوات بفعل عوامل الحرارة والضغط.

الألماس الأصلي
أحد تجار المشغولات الذهبية بمصر الجديدة، أكد أن هناك خصائص لتلك الأحجار، تميز الأصلي منها عن المُقَلّد، ومنها أن البخار لن يتكاثف على سطحه، لذا يُنصح بالنفخ عليه حين شرائه، فإذا تشكّل عليه البخار أو الضباب فهو حجر من نوع CZ.

وأشار إلى أنه يتم معرفة أصلية الأحجار من خلال العدسة المكبرة أو عدسة المجوهرات، فالألماس الأصلي لا يتواجد به شوائب، أما في حالة وجود شائبة تشبه الريش أو نقاط داكنة اللون بداخله، فهذا دليل على أنّ الألماس غير أصلي.

وأضاف أن الألماس الحقيقي لن يتم خدشه بسهولة، لذا عند شرائه يجب على المشتري استخدام الحجر في خدشه، فإذا لم تُخدش القطعة فهي حقيقية، وإذا خُدشت فتكون مزيفة، كما أن هذا الحجر النادر كثافته أعلى من كثافة الماء، لذا عند وضعه في كأس من الماء فإنّ قطعة الألماس ستغرق إلى أسفل الكأس، بينما الألماس المزيف كثافته أقلّ من كثافة الماء، لذا عند وضعه في الماء سيطفو على الوجه.

خصائص الألماسات
فرز الألماس بداية يُبنى على أساس الدرجة، والتي من خلالها يقاس تأثير الضوء على الألماس، ويتم تقييم الدرجة بناء على استخدم الشريط المنزلق، أما اللون، فهو ثاني خاصية من خلالها يتم تثمين الألماسة، فأعلى درجة لون هي D، وفيه يكون الفص بلا لون تماما، وأقل درجة لون هي "S-Z"، ويميل لون الفص فيه إلى الإصفرار، فكلما زاد اصفرار الخاتم قلت قيمته وسعره.

النقاء وطريقة القطع
أما النقاء، فهو أحد الخواص التي من خلالها يُثمن الألماس، لكن لا يُري مدى النقاء بالعين المجردة، فيرى فقط تحت عدسة مجهر متخصص، وكلما قلت الشوائب زاد سعر الحجر، ودرجة "IF" تعني أنه بلا شوائب، وهي أعلى درجة في النقاء، أما الأقل هي "I3″، وبها الكثير من الشوائب، و الخاصية الأكثر أهمية التي يجب مراعاتها من بين خصائص الألماس الأربعة هي القَطْع، فلا أن تكون المقاسات مضبوطة ومستدير تمامًا، إذا كان الفص مستديرا، أو معينة الشكل.

وزن الفص
بعد معرفة الخواص والتي على أساسها يتم تقييم الألماس، يقول التاجر إن وزن الألماس هو المحطة الأخيرة لحساب السعر، والقيراط هنا هو وحدة الحساب، وكل قيراط فيه 100 نقطة، ويمكن حساب قطعة ألماس تبدأ من 10 آلاف جنيه، وأخرى تصل إلى ملايين الجنيهات، ويختلف السعر على أساس خواص الألماس مثل الدرجة والنقاء والقطع واللون، وأخيرًا وزن القطعة، أما سعر القيراط فيتم تحديده بناء على تقرير عالمي يسير على نهجه جميع التجار، وهو رابابورت، فهو المعيار لتسعير الألماس.

شهادة اعتماد الألماس
وأضاف أن شراء الألماس والمجوهرات الثمينة تختلف عن الذهب والفضة، حيث إن لها شهادة اعتماد، وبها تحليل لأبعاد الألماس والنقاء واللون والصقل والتمايل وخصائص أخرى.

وتابع التاجر: أن بائع الذهب يفقد بعض النقود حين يبيع المعدن الأصفر، وذلك بسبب خصم سعر المصنعية، لكن الأمر يختلف بالنسبة للحجر النادر، فعلى الرغم من أنه يتم خصم نسبة محددة، تكون في الغالب من 10: 15 %، لكن البائع هنا لا يخسر، حيث أن الخصم تكون من سعر الألماس وقت بيعه وليس وقت شرائه لذا يعتبر من أكبر المحافظ المالية التي لا تتأثر باضطرابات العالم كما يتأثر الذهب".

أماكن التواجد بمصر

وأكد رفيق عباسي رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصرية، أن الألماس والمجوهرات الثمينة والنادرة، لا تتواجد إلا في المناطق الراقية، والتي تقبل على شرائه، في إشارة إلى عدم تواجد مناجم الألماس في مصر، وجميعه مستورد، أما التركيب هو الذي يتم بمصر.

المونتيرة
وأضاف «عباسي»، بالنسبة للأسعار فهو يعتمد على حجم ووزن الحجر، ودرجة اللون والنقاء، فهناك أحجار تقدر بـ100 دولار وأخرى تصل إلى 10000 دولار، فهو فليس لها حدود، وفيما عن عرض القطع في محال المجوهرات، فغالبًا يتم استخدام «المونتيرة»، وهي الخاتم الذي يوضع به الحجر، من الذهب الأبيض، ولكن لا تعرض قطع الألماس معها، حيث إنه يتم وضع قطع زجاجيه بدلًا عن الألماس، فقط لتكملة الشكل، ويتم وضعه للمشتري على حسب المواصفات التي يطلبها.

واستطرد قائلًا: "إقبال المصريين ليس بالشكل الكبير على المجوهرات الثمينة، فهناك فقط أقل من 10 % من المصريين المقبلين على شراء الألماسات، والحجارة المتوسطة هي سعيدة الحظ بإقبال المشترين عليها عن الكبيرة والصغيرة".

وأضاف أن الحكومات تستثمر في الذهب وليس الألماسات، وذلك لكون الذهب يتم تحديد السعر بناء على الجرام والوزن، أما الألماس فيتم تقييم سعره بناء على رؤية التاجر للحجر".



الجريدة الرسمية