رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد أبوالغيط: حل القضية السورية في يد أمريكا وروسيا.. إيران تؤجج الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة.. أمريكا صنعت «داعش».. والاتحاد الأفريقي نصب كمينا للمغرب بغينيا


حل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية ضيفًا ببرنامج «على مسئوليتى»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، كشف خلاله على طرق إنهاء الأزمة في سوريا، وحقيقة نشأة تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وأسباب انسحاب الدول العربية من قمة غينيا.


قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن هناك تنسيقًا بين الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة لكى تعود ليبيا، وأن التدخل العسكري لحلف الأطلسى في 2011 كان سببه تدمير ليبيا.

وأضاف أن قرار جامعة الدول العربية بإحالة ملف سوريا للأمم المتحدة كان غير مريح، وأن حل القضية السورية في يد أمريكا وروسيا، لافتا إلى أنه بعد 2011 اختل الميزان في الإقليم لكن العرب يستعيدون توازنهم قريبًا.

ميليشيات ليبيا
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن ليبيا بها أكثر من 50 ميليشيا عسكرية، ترتزق من الحرب بها، ويسيطر عليها جنرالات الحروب.

وأضاف أن الوضع الليبي مليء بالتعقيد، والدول العربية تدعم حكومة السراج، متابعا: «الأمم المتحدة وضعت الجيش اليبيي تحت الحظر، والجامعة العربية لديها مبعوث في ليبيا، يحاول الجمع بين الجيش والبرلمان، والمصالحة في ليبيا أسهل من نظيرتها في سوريا؛ لأن مسرح العمليات بسوريا مليء بالطائفية».

وأكد «أبوالغيط»، أن معسكر اللاجئين في الأردن يمثل قنبلة موقوته؛ لأنه يستقبل سنويًا 5 آلاف طفل، وهؤلاء الأطفال سيتحولون لحاملي مدافع رشاش، خلال 15 عامًا، إذا استمرت الأوضاع بهذا الحال.

الحل في سوريا

ونفى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجود أي اتصالات متبادلة بين الرئيس السوري بشار الأسد، وبين الجامعة بعد قرار إخلاء مقعد سوريا من الجامعة العربية، مشيرًا إلى أن من يعتقد أن حل الصراع في سوريا وليبيا عسكريًا فهو واهم.

وأضاف أن إعادة الحوار مع النظام السورى يحتاج وقتا طويلا، وخاصة أن هناك خلافات عربية حول الحرب بسوريا، وأوضح "أبو الغيط" أن وقف إطلاق النار لا بد أن يكون في أنحاء سوريا، ومن شروط حل القضية تعيين حكومة توافقية من النظام والمعارضة لفترة معينة، وهناك 11 مليون سورى خارج أراضيهم.

إيران وتأجيج الفتن
واتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية، الإيرانيين بزرع بذرة سيئة في المنطقة العربية وتأجيج الفتنة بين السنة والشيعة ودعمها للإرهاب في اليمن، وأضاف أن إيران لن تتوقف عن التدخل في الشأن الداخلى العربى، وأنها لم تعد تملك القدرة للتراجع عن الاتفاقية النووية لأن العالم الغربى سيتصدى لها.

وتابع: «لست خائفا على العراق لأن شعبها أصيل ويسعى لحماية أرضه وموارده وثراوته، وأن الشعب العراقى يستطيع القضاء على ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي».

حل الجيش العراقى
ويرى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن نشأة داعش تعود للقرار الأمريكي بحل الجيش العراقي، لافتًا إلى أن حل الجيش العراقي جعل مئات الآلاف من العسكريين دون عمل، متابع: «محاولة الاحتلال الأمريكي تحول لمسألة دينية ثم تبلورت في الخلافة الإسلامية وظهور تنظيم داعش الإرهابي».

وأشار «أبو الغيط»، إلى أن هناك العديد من علامات الاستفهام على التدخل التركي في العراق وسوريا، موضحًا أن تركيا سمحت بوجود داعش في سوريا لمحاربة النظام وتفكيك الدولة السورية، ولم تنتبه أن الإرهاب سيعود لها مرة ثانية من خلال الشباب والفتيات المهاويس الذين ذهبوا لسوريا والعراق.

القضاء على داعش
وقال إن داعش كقوة عسكرية ستنتهي، وأن فلسفة الجماعات والتنظيمات الإرهابية قد تبقى لسنوات لكنها ستنتهي.

وأشار «أبوالغيط»، إلى أن القضاء على داعش عملية معقدة وستأخذ بعض الوقت، موضحًا أن أبو بكر البغدادي شخصية حقيقية مثل أبو مصعب الزرقاوي ويعيش داخل الأنفاق تحت الأرض.

وأكد أنه من المؤسف رؤية قاطرات داعش المحملة بالبترول تعبر للأراضي التركية، مشيرًا إلى أن الخلافة الإسلامية ليست حلا للمشكلات التي تواجهها المنطقة.

وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هناك دولا كثيرة لا ترغب إلا في استخدام القوة الجوية للقضاء على داعش لكي لا تضحي بأولادها، وأن الجيش العراقي والبشمركة هم من لديهم رغبة قوية في القضاء على داعش.

كمين غينيا

وأضاف «أبوالغيط»، أن الاتحاد الأفريقي أعد كمينا للمغرب أثناء القمة العربية الأفريقية التي عقدت بدولة غينيا الاستوائية، مشيرًا إلى أنه لم يلتزم باتفاقه مع الجامعة العربية بأن من يحضر القمة يكون بالتراضي بين الطرفين ويشترط أن تكون الدولة عضوًا بالأمم المتحدة.

وأضاف أن الاتحاد الأفريقي أبلغ غينيا الاستوائية أنه لا يمكن تجاهل البوليساريو وفقا للمعايير الجديدة من الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن المسئولين بغينيا الاستوائية أكدوا أنهم لم يرسلوا دعوات للبوليساريو على مائدة الاجتماع.

وتابع: «أكدت في كلمتي، حزني الشديد لانسحاب عدد من الدول العربية من القمة، لكن أؤيد انسحاب هذه الدول ن القمة بشرط الحفاظ على العلاقات العربية الأفريقية وعدم ترك الساحة الأفريقية لإسرائيل»، لافتًا إلى أن الاتحاد الأفريقي لم يتخذ موقفًا عادلا تجاه التزاماته مع الجامعة العربية.
الجريدة الرسمية