رئيس التحرير
عصام كامل

5 كوارث تنتظر الفلسطينيين بعد تنصيب «ترامب».. نسف فكرة الدولة الفلسطينية.. توحش البناء الاستيطاني.. ضم الضفة إلى تل أبيب.. ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب

لم يكن تصريح الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، أنه سينقل مقر السفارة الأمريكية بإسرائيل إلى القدس مجرد كلام غازل به الإسرائيليين، وإنما يجسد عقيدة راسخة تؤيد الصهيونية قلبًا وقالبًا وتقضي على آمال حل القضية الفلسطينية، ومع فوز ترامب هناك 5 سيناريوهات تنتظر الفلسطينيين.


نسف فكرة الدولة الفلسطينية
المستقبل المظلم الذي ينتظره الفلسطينيون يتجلى في تصريحات رئيس كتلة "البيت اليهودي" ووزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي أعلن مع فوز ترامب أنه "انتهى عهد الدولة الفلسطينية".

وتأكيدًا على ذلك قال عضو الكنيست، بتسلال سموتريش، من حزب "البيت اليهودي"، إنه حان الوقت بأن تلقى إسرائيل "بحل الدولتين الخطير في مزبلة التاريخ"-بحسب قوله-.

وعقب فوز ترامب، أعلنت الرئاسة الفلسطينية، جاهزيتها للتعامل مع الرئيس الأمريكي الجديد، على قاعدة الالتزام بحل الدولتين، وفق ما قال المتحدث باسمها نبيل أبوردينة.

نقل السفارة الأمريكية للقدس
أثناء الحملة الانتخابية، حظي "ترامب" بدعم من الإسرائيليين بعد أن وعد بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهي خطوة من شأنها أن تكرس الاعتراف بالمدينة كعاصمة لإسرائيل.

وعلى الرغم من أن هذا الوعد سبق أن أطلقه كثيرون من المرشحين الرئاسيين الأمريكيين، إلا أن "ترامب" هو من نوع الزعماء الذين قد يجعلون هذا الوعد واقعا ومن المرجح أن يحظى أيضا بمساندة كاملة من الكونجرس الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

وفي حال حدثت هذه الخطوة، فإنها ستلغي عقودا من الدبلوماسية الدولية التي حافظت على أن الوضع النهائي للقدس لن يتقرر إلا من خلال تسوية عن طريق التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يريدون أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم التي يريدون أن تضم أيضا الضفة الغربية وقطاع غزة.

ودعت وزيرة القضاء اييلت شاكيد، وهي كذلك من حزب "البيت اليهودي" ترامب إلى الوفاء بوعده بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في خروج عن سياسة الإدارات الأمريكية المتعاقبة سواء كانت ديمقراطية أم جمهورية. كما دعت تسيبي حوتفلي نائبة وزير الخارجية وهي من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس بلدية القدس نير بركات إلى نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.

ويعتبر وضع القدس من بين أعقد القضايا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية، بينما يدعو الاسرائيليون إلى أن تكون المدينة بأكملها عاصمتهم، وتعهد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

توسع بناء المستوطنات
ودعا أعضاء الكنيست عقب فوز "ترامب"، رئيس وزراء الاحتلال وحكومته إلى الإعلان بصورة فورية عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات الضفة الغربية، وإقامة مدن ومستوطنات جديدة في الضفة الغربية، لأن ولاية ترامب ستمح بتوحش الاستيطان الإسرائيلي.

ومن جانبه، ذكر يوسي داجان رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية: "أنا أبارك فوز ترامب، وهذا اليوم هو يوم عيد ليس في الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما في إسرائيل والمستوطنات".

ووصف داجان بأنها "لحظة مهمة في تاريخ الاستيطان الذي رزقنا فيه برئيس أمريكي داعم ومساند لإسرائيل وللاستيطان، لقد أعلن ترامب قبل فترة أنه يدعم الاستيطان في يهودا والسامرة، ونائبه دفيد فريدمان تعهد لنا أن ترامب يساند ويدعم ضم الضفة الغربية لإسرائيل".

وقال رئيس بلدية القدس نير بركات، إن الوقت حان من أجل تصعيد البناء الاستيطاني في المدينة، واعتبر ولاية ترامب فرصة ذهبية يجب أن تستغلها إسرائيل من أجل "تعزيز الطابع اليهودي للقدس والبناء في القدس الشرقية".

ضم الضفة لإسرائيل
وكان "ترامب" أكد خلال حملته أن حال فوزه سيضم الضفة إلى إسرائيل وأن بعض أجزاء الضفة الغربية ستبقى ضمن السيادة الإسرائيلي في أية اتفاقية سلام.

دونالد ترامب لا يعتقد أن بناء المستوطنات يمكن أن يدان. البناء خارج خطوط الخط الأخضر، عام 1967 ليس عقبة في طريق السلام". ويعتبر ترامب أن الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل جزء منها.

ضياع حقوق الفلسطينيين التاريخية
وبحسب المحللين، فإن فترة رئاسة المرشح الجمهوري سيكون لها تأثير سلبي عميق على تطلعات الفلسطينيين في الوقت الذي تعزز فيه ثقة الإسرائيليين.

وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو عن ثقته في أنه وترامب يمكن أن يعملا سويا للوصول بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية إلى "آفاق جديدة" وقال مكتبه لاحقا إن ترامب دعاه في اتصال هاتفي إلى اجتماع "في أول فرصة".

وتستطيع إسرائيل من خلال فوز ترامب تعويض الهزيمة المنكرة التي نالتها من قرار اليونسكو الذي ينفي بوجود أي صلة تاريخية بين اليهود والحرم القدسي، وستخدم ترامب كورقة ضغط لضياع حقوق الفلسطينيين التاريخية.
الجريدة الرسمية