رئيس التحرير
عصام كامل

وانت إيش أوصلك للفلول يا بديع


هو الدكتور محمد بديع مرشد التنظيم السرى الدولى للإخوان، والذى قال كالمعتاد سلسلة من الأكاذيب الوقحة، مثله مثل باقى قياداته التى ابتلانا بها الله جل علاه. على سبيل المثال قال فيما يسميه رسالته الأسبوعية أنهم خاضوا مفاوضات عسيرة مع المجلس العسكرى فى محاولة لبناء حكم رشيد. فهل يمكنك أن تصدقه وبعد أن ذهب المجلس العسكرى وها هم يحكمون بالحديد والنار. ويمكنك بسهولة أن ترى على الأرض الفشل الذريع فى إدارة كل ملفات الدولة. ويمكنك أن ترى بوضوح محاولات هذا التنظيم السرى هدم مؤسسات الدولة حتى يبنوا الدولة الدينية الديكتاتورية.


الكذبة الثانية لبديع هى أن التنظيم السرى هو الذى تصدى لمؤامرات عديدة لإجهاض الثورة. وكأنه يتحدث عن ثورة غير الثورة المصرية وكأنه يتحدث عن بلد لا نعرفها. فهذا التنظيم السرى هو الذى باع اهداف الثورة " عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية" . فصنعوا دستورا عنصريا طائفيا ضد ابسط حقوق الإنسان. وزادت وحشيتهم فى التعذيب والسحل والقتل فى الشوارع . وفى عهدهم ازداد المصريين فقرا. فالبلد دخلت الى خراب اقتصادى متسارع . فأين هى العدالة الإجتماعية، ما هى الإجراءات ؟
الحقيقة لا شيء.

الكذبة الأكبر لبديع هى اتهامه للثوار بأنهم بلطجية وفلول. وكما تعرف أول من مارس البلطجة هو هذا التنظيم السرى فى جمعة كشف الحساب وأمام قصر الاتحادية وغيرها وغيرها. أما الفلول فهى الفزاعة التى يستخدمها الإخوان لكى يخيفونا، والحقيقة المرة أن الإخوان وحلفاءهم أسوء مليون مرة من نظام مبارك بفلوله.

وقبل أن أكمل كنت معارضا لمبارك عندما كان الإخوان يعقدون معه الصفقات. وسأقول لبديع أن النظام السابق لم يرتكب الجرائم التالية وذلك على سبيل المثال:

* لم يتجرأ ويقر دستوراً طائفياً عنصرياً يحرم المصريين من الحق فى حرية الاعتقاد. ولم يتجرأ ويقيل النائب العام . ولم يجرؤ على رفض تنفيذ أحكام المحكمة الدستورية ولم يحاصرها أعضاء الحزب الوطنى.
* لم يستخدم مبارك مادة إهانة الرئيس ولم يتم تهديد صحفيين وإعلاميين وسياسيين بالتكفير والقتل العلنى.
* الحزب الوطنى لم يكن تنظيما سريا دوليا، لا نعرف ولاء الرئيس الإخوانى لمن فيه وما هى جنسيته.

هل تريد المزيد يا بديع؟
هناك الكثير والكثير، فالحقيقة المرة أن هذا الرجل وتنظيمه السرى جعلنا نترحم على مبارك ونظامه. فنحن نقارن السيئ بالأسوأ. ومنحنا النظام السابق شرفا لا يستحقه. فأرجو من بديع ألا يسيئ للفلول، فهم أفضل منكم مليون مرة. فهذه حقيقة لن يفلح فى إخفائها عواصف أكاذيب للإخوان وحلفائهم.




الجريدة الرسمية