رئيس التحرير
عصام كامل

من القتل إلى التمثيل بجثث الضحايا وتصويرها..جرائم الثأر الدموي في قنا «تقرير»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
18 حجم الخط

تتعدد النتائج الدموية لجرائم الثأر في صعيد مصر، وفي الآوانة الآخيرة، لجأ عدد من الأشخاص إلى طرق جديدة للثأر، اعتبرها البعض أنها لا تمثل أخلاق الصعيد الجواني، مثل ذبح شخص في سوق وسط العامة من الناس، والتمثيل بجثته، وتصوير عملية القتل لعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي، بأساليب لا تعرف الرحمة.


«فيتو» ترصد لكم آراء المواطنين في طرق الأخذ بالثأر، وأسباب تلك الطرق الحديثة.

في البداية قال حسن يونس "مدرس"، "إن الصعيدي كان يأخذ بالثأر بتفاخر، والبعض كان يقوم بتسليم نفسه إلى الشرطة، ليعلن للجميع أنه حصل على ثأر عائلته، ويشتري الرجل السلاح، ويمشي به في القرية ليعلن لاجميع أنه سيأخذ ثأر عائلته، إلا أن واقعة سوق قرية الغوصة، التابع لمدينة قنا أخذا بالثأر، تسبب في حالة صدمة بالنسبة للمواطنين، والبعض أرجع ذلك إلى مشاهدة المواطنين لأفلام وفيديوهات بعض المتطرفين وطرق ذبح البشر، إلا أن هذا لا يمت بصلة إلى أخلاقيات المواطن الصعيدي، فالجميع يعرف أن الثأر يأخذ بطريقة فيها رجولة، ولا يوخذ بتلك الطريقة".

وأرجع الباحث الاجتماعي "محمود حسن "، أن السبب في ذلك هو مشاهدة أفلام العنف والفيديوهات التي تتبع طرق قتل همجية ووحشية والتي تبث للأسف على شاشات بعض الفضائيات وفي الإنترنت، وحتى العنف بدأ ينتشر بين الأطفال وطرق المشاجرات والعنف باتت تؤرقنا في الشوارع والمدارس والجامعات، وهناك واقعة كانت في جامعة جنوب الوادي، عندما قام أحد الأشخاص مستقل تأكسي بإطلاق الأعيرة النارية على طالب في الحرم الجامعي، كل هذه الاشياء دخيلة على مجتمعتنا، والغرب صدّر لنا مشاهد العنف والقتل على أنها طرق تتبع بعض الجماعات المتطرفة، ولكن للأسف أغلب المنتمين لتلك الجماعات لا يمثلون الإسلام في شيء، وأغلبهم من الغرب.

وأضاف شحات سيد علي "مزارع"، الصعيد معروف بالرجولة، وعند الأخذ بالثأر يكون الجميع على علم بأن هذا الشخص على ثأر ومطلوب، ولا يؤخذ لا بالذبح ولا بالقتل في داخل صيدلية كما حدث في واقعة منذ أيام، وكان الطريقة التي تؤخذ بها الثأر معروفة لدى الجميع ولا تكون بتمثيل الجثث أو الذبح، وكان الشخص الذي يكون في حضرة ضيوف يكرم لضيوفه ولا يخذ الثأر منه حتى لا يكون هذا عارًا يلتصق به طوال العمر وعائلته، إلا أن الطرق الحالية لا يوجد بها أدنى شيء لكرامة بقدر ما تطرح الحاجة إلى مزيد من التوعية والتثيف بمخاطر القتل كونه ضد كافة الشرائع السماوية.
الجريدة الرسمية