قبائل برقة ترفض تدخل الغرب: مستعدون لمواجهة الاستعمار
استنكرت قبائل برقة بجميع شرائحها، كبارًا وشبابًا، رجالًا ونساء، ما ورد في بعض القنوات الفضائية حول مطالبة بعض الدول الغربية للجيش الوطني الليبي بالانسحاب من الهلال النفطي بعد تحريره من ميليشيات متطرفة كانت تتاجر به وتهيمن عليه.
واعتبرت قبائل برقة دعوة الدول الغربية للجيش الوطني للانسحاب تدخلًا سافرًا في شئون الوطن الداخلية، وإشارة واضحة إلى وجود نوايا مبيتة كانت وما زالت وراء أزمة ليبيا بالتعاون مع عملاء ومجندين لتحقيقها وفرضها، محذرة من إعلانها النفير العام لمواجهة استعمار جديد بدأ يطل برأسه لاستعمار ليبيا والتحكم في قرارها واحتكار ثرواتها، وستكون برقة ـ كعادتها ـ كلها جيش، تحت إمرة وقيادة الجيش الوطني.
وتساءلت قبائل برقة عن الأسس التي استندت عليها الدول الغربية للمطالبة بانسحاب الجيش الوطني الليبي، مضيفة: "هل نفط ليبيا لأهلها وشعبها أم لشركات النفط الغربية؟"، مؤكدة أن الجيش الوطني الليبي أعلن فور تحريره لهذه الموانئ من ميليشيات كانت مستخدمة لخدمة أجندات بعينها دعا المؤسسة الوطنية للنفط لتسلم هذه المرافق وإدارتها، واحترام حقوق وعقود المستوردين.
وأضافت قبائل برقة في بيانها الصادر، اليوم الثلاثاء، من الطيب الشريف خير الله بتكليف منهم: "إذا كان المجتمع الدولي حريصًا على استقرار الاقتصاد العالمي، دون ابتزاز أو احتكار؛ فإن هذا مكفول، وقد تم الإعلان عنه والتقيد به واحترامه".
وأوضحت قبائل برقة أن الدول الغربية تريد أن يكون نفط ليبيا وثروتها تحت ميليشيات بعينها، ثبت اتصال وتعاون جهات دولية معها لتحل محل الجهات الشرعية، وأصحاب الحقوق الفعلية، متسائلة عن هذه الدول عندما كان الهلال النفطي وموانيه تحت هيمنة وسيطرة ميليشيات خارج شرعية أقرتها صناديق الاقتراع، واعترف بها المجتمع الدولي، مؤكدة أن جميع الشعارات التي كانت ترفعها وتدعو إليها هذه الدول الغربية من ديمقراطية، وحقوق إنسان، وقانون دولي، وتقرير مصير، وحرية ومساواة، وعولمة؛ أصبحت الآن فقاقيع تختفي تحتها مصالح شركات البترول ومصانع الأسلحة، والمستثمرين، وهيمنة دولية على مقدرات الشعوب ثبت أنها كانت، ولا تزال، وراء انتشار الإرهاب.
