رئيس التحرير
عصام كامل

مديحة يسرى.. فنانة تعذبت بسبب الخيانة الزوجية «بروفايل»

فيتو

بمجرد أن تراها تشعر أنك أمام امرأة بملامح شرقية خالصة، تحمل ملامح بنت النيل بشعرها الأسود وعينيها السوداء التي تلمع في جمال وسحر نادر، إنها الفنانة مديحة يسرى، سمراء النيل، التي تعتبر واحدة من أهم نجمات السينما الكلاسيكية، ومنذ بدايتها في عالم الفن لفتت الأنظار إليها بسبب جمالها الخاص وموهبتها المميزة مما جعلها تتألق على مدى سنوات طويلة هي عمر مشوارها الفنى وتقدم مجموعة مهمة من الأعمال في السينما والدراما، ولم تكن حياتها الشخصية على نفس القدر من التوهج والتألق حيث تألمت كثيرا بسبب الخيانة الزوجية، لذا نتعرف على علاقتها مع أزواجها في التقرير التالى. 


اكتشفها المخرج محمد كريم، وكان أول ظهور لها مع محمد عبد الوهاب في فيلم "ممنوع الحب" عام 1940، وحصلت على فرصتها الحقيقية حينما شاهدها يوسف وهبي وهي تؤدي مشهدًا فاستدعاها وعرض عليها العمل معه في ثلاثة أفلام دون أن تعمل مع غيره، وهي"ابن الحداد" و"فنان عظيم" و"أولادى".

تزوجت مديحة يسري أربع مرات، وأزواجها هم: الملحن محمد أمين، والفنان محمد فوزى، والفنان أحمد سالم، والشيخ إبراهيم سلامة الراضى.

يعتبر المطرب والملحن محمد أمين أول زوج في حياة مديحة يسرى، وأثمر زواجهما عن تأسيس شركة إنتاج سينمائي أنتجت خلال سنوات زواجهما الأربع أفلامًا مثل "أحلام الحب" و"غرام بدوية"، و"الجنس اللطيف"، ولم يستمر زواجهما بسبب خيانته لها.

تزوجت مديحة من الفنان أحمد سالم بعد انفصالها عن محمد أمين عام 1946، ولقب وقتها بدنجوان السينما وكان يعمل طيارا إلى جانب عمله في مجال التمثيل، لكن لم يستمر زواجهما طويلًا حيث توفى في ريعان شبابه وكانت وفاته صدمة كبيرة لها.

وقالت مديحة يسرى في عدد من المناسبات إنها أحبت رومانسية أحمد سالم وطريقة تعبيره عن حبه الشديد لها، وأكدت أنها كانت معجبة به وبمهنته كطيار إلى جانب التمثيل، وكان سالم يصطحبها في رحلات جوية بالطائرة إلى الإسكندرية في وقت لم تكن فيه رحلات الطائرات منتشرة.

وتعد الزيجة الثالثة للفنانة مديحة يسرى هي الأشهر في مسيرتها الشخصية والفنية حيث تزوجت الموسيقار محمد فوزى، وكانت ثمرة ذلك الزواج ابنهما عمرو، وحدث اللقاء الأول بينهما في فيلم "قبلة في لبنان"، وبعد زواجهما اشتركت معه في بطولة العديد من الأفلام مثل فيلم "فاطمة وماريكا وراشيل" الذي يعد أول تجربة كوميدية لها.

وشاركته في بطولة أفلام "آه من الرجالة"، و"بنات حواء" الذي قدمت فيه دور رئيسة جمعية المرأة تساوي الرجل، وفى كثير من اللقاءات قالت مديحة إنها كانت تحبه جدا، لكنها حزنت كثيرا عندما علمت بخيانته لها وبعدها طلبت الطلاق لكن استمرت العلاقة طيبة بينهما وذكرت في تصريحات صحفية أنها وقفت إلى جواره إثر أزمة تأميم أمواله من الدولة، كما كانت تزوره باستمرار في فترة مرضه الأخيرة قبل أن يلقى ربه.

كانت آخر زيجاتها من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية، وتعود قصتها معه إلى أنها كانت تتردد مع شقيقتها وزوجها على منزله في المناسبات الدينية، وتوطدت علاقتها به، حتى فاجأها ذات مرة بطلب الزواج.

عاشت مديحة أكثر من ثلاث سنوات معه، وكان دومًا يناديها بـ"الهانم"، بينما حرصت خلال فترة زواجهما على التركيز في حياتها الزوجية ورعاية ابنها عمرو فوزي، لكن هذه السعادة لم تستمر طويلًا، بعدما علمت من إحدى صديقاتها بخبر عودة الشيخ سلامة إلى زوجته الأولى.

مديحة يسرى تعرضت للخيانة من أزواجها رغم جمالها وفتنتها وذلك بحسب تصريحات سابقة لها حيث قالت "لا أحب الرجال الذين تزوجتهم، لأنهم خانوني"، وأضافت "أزواجي طلبوا مني الانفصال في هدوء؛ لأنهم فشلوا في مواجهتي"، وأكدت أن أزواجها كانوا يستغلون كثرة سفرها لحضور المهرجانات في الخارج ويخططون لخيانتها.

وأوضحت مديحة أنها عاشت قصص حب مع أزواجها الأربعة، إلا أنها شددت على عدم تأثرها بذكرياتها الفاشلة معهم، مشيرة إلى أن اللحظة الوحيدة التي شعرت فيها بضعفها، عندما اكتشفت خيانة زوجها محمد فوزي لها ولحظة انفصالها عنه.

الجريدة الرسمية