رئيس التحرير
عصام كامل

«طالبان» تقترب من كبرى مدن ولاية هلمند

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أرسلت السلطات الأفغانية تعزيزات عسكرية عاجلة إلى ولاية هلمند فيما يقترب مسلحو طالبان من عاصمتها المحاصرة في الولاية الجنوبية الغنية بالخشخاش المنتج للأفيون، مع تصاعد المعارك في المناطق المحيطة، حسبما صرح مسئولون الأربعاء.


وانتشرت أنباء عن معارك محتدمة في وقت متأخر الأربعاء في منطقة ناوا على بعد كيلومترات جنوب مدينة لشكر قاه، ما زاد من المخاوف من سقوط عاصمة الولاية رغم تكثيف الغارات الجوية الأمريكية لصد المتمردين.

وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع دولت وزيري "أرسلنا تعزيزات إلى هلمند".

وأضاف "يدور قتال شديد في هلمند لكن القوات تحاول صد هجوم طالبان".

وأجبر القتال العنيف الذي شهدته ولاية هلمند في الأيام الأخيرة، عشرات آلاف السكان على الفرار إلى لشكر قاه، ما أدى إلى أزمة إنسانية بسبب نقص الأغذية والمياه.

وقال سكان العاصمة إنها محاصرة فعليًا، إذ قام المسلحون بزرع الألغام على الطرق المؤدية من المناطق المجاورة.

وفي هلمند، لم تتمكن الحكومة المركزية من إرساء سلطتها على كامل هذه الولاية التي يحتل عناصر طالبان مناطق كثيرة فيها ويسيطرون خصوصًا على حقول الخشخاش التي تمثل نحو 80% من مجمل محصول أفغانستان، المنتج الأول للأفيون في العالم.

لكن في مناطق أخرى، يواجه الجيش أيضًا تحدي المتمردين الذين استأنفوا هجماتهم منذ مطلع يوليو بعد هدنة مع بداية الصيف.

وتسيطر حركة طالبان فعليًا على 10 من أصل 14 من مناطق هلمند، التي سقط فيها أكبر عدد من القتلى بين صفوف القوات البريطانية والأمريكية في أفغانستان خلال العقد الماضي.

وكثفت الولايات المتحدة غاراتها الجوية لدعم القوات الأفغانية على الأرض، ما يشير إلى حدة القتال في هلمند.
الجريدة الرسمية