رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. شواطئ جزيرة الجفتون موطن للسلاحف «تقرير»

فيتو

على بعد 11 كيلو مترًا من شواطئ مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، تقع جزيرة "الجفتون"، التي تعد أول محمية طبيعية في البحر الأحمر، وتعد من أهم المواطن الطبيعية للطيور، والزواحف، حيث تحتوى في المنطقة الشمالية والشرقية منها على أماكن التعشيش للسلاحف، وعلى الأخص السحلفاة صقرية المنقار.


يقول محمود رمضان، أحد العاملين في الأنشطة البحرية بالجزيرة: إن السلاحف تتخذ من شواطئ الجزيرة "مسكنا لها" لتضع البيض، مشيرا إلى أن مكان "عششها" تعتبر محمية طبيعية ممنوع الاقتراب منها، حيث الجميع يحافظ عليها.

وأضاف رمضان:"حدد القانون عددًا من المحظورات على الجزيرة  التي لا يجب ممارستها داخل نطاق هذه الجزر، فيحظر صيد أو نقل أو قتل أو إزعاج الكائنات البحرية والبرية أو القيام بأعمال من الممكن أن تقضي على تلك الحيوانات".

وأضاف: خلال العام الماضى أعادت محميات البحر الأحمر، سلحفاة من نوع "سقارية المنقار" إلى الحياة البحرية مرة أخرى، بعد التمكن من الحفاظ على حياتها ونقلها من القاهرة إلى الغردقة، بعد ضبطها في أحد المحال بمنطقة التجمع الخامس قبل بيعها بالمخالفة لقانون البيئة.

وتابع:"تم تشكيل لجنة من جهاز شئون البيئة ومحميات البحر الأحمر برئاسة الدكتور أحمد غلاب مدير محميات الجزر الشمالية، وتم نقل السلحفاة إلى نطقة "عرق سومية" بجزيرة الجفتون الصغير بالغردقة وإعادتها مرة أخرى إلى البيئة البحرية".

صقرية المنقار
يقول حسن الطيب، رئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة بالبحر الأحمر إن "صقرية المنقار" هي سلحفاة بحرية مهددة بالانقراض تعيش في مختلف أنحاء العالم، تعد النوع الوحيد في جنسها، فيما يتبعها تحت نوعان مختلفان يعيش أحدهما في المحيط الأطلسي والآخر بالمحيط الهادئ.

وأضاف الطيب: "تشبه صقرية المنقار في مظهرها السلاحف البحرية الأخرى، فطبيعة جسدها مسطحة، وتحميها صدفة قوية، وتستعمل أرجلا مثل الزعانف لتوجيه نفسها في البحر".

وأوضح: "تمتاز هذه السلاحف بمنقارها الحاد المعقوف الذي يفرقها عن السلاحف الأخرى إضافة إلى حواف صدفتها الحادة التي تبدو كالمنشار، كما يتغير لون جلد صقرية المنقار بدرجة صغيرة تبعًا لحرارة المياه التي تسكنها، ومع انها تعيش جزءًا من حياتها في البحر لا انها  تقضي وقتًا أكثر الشعاب المرجانية".

وكشف الطيب أن صقرية المنقار تواجه خطر الانقراض بسبب صيادى السمك، إذ يصنفها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة كنوع معرض لخطر الانقراض بشدة، كما أن هذا النوع كان لفترة المصدر الرئيسي لأصداف السلاحف التي تصطاد ويتاجر بها للتزيين.

صقرية المنقار محمية بموجب اتفاقية التجارة العالمية بالأنواع المهددة بالانقراض "سايتس" التي تحظر صيد السلحفاة أو المتاجرة بها أو بمنتجاتها.
الجريدة الرسمية