رئيس التحرير
عصام كامل

«الإفتاء» تواجه التحرش في العيد.. تفند أسباب الظاهرة وطرق مواجهتها.. وتؤكد: انتهاك الحرمات والأعراض من الكبائر والمتحرشون ذوو نفوس مريضة.. واللجنة الدينية بالبرلمان تعد مشروعا لتغليظ العقوبة

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

أعلنت دار الإفتاء المصرية، استنفارها لمواجهة ظاهرة التحرش بالفتيات والسيدات التي تحدث مع مرور أي مناسبة يحتفل بها الشعب المصرى، في الشوارع والميادين والحدائق والمنتزهات، والتي أصبحت مشكلة تؤرق الكثير من الأهالي، وتؤدى إلى منع بناتهم من النزول.


أسباب الظاهرة

وأعدت دار الإفتاء المصرية مجموعة من الفتاوى تفند فيها أسباب الظاهرة ورأى الشرع فيها، وطرق علاجها عبر مجموعة من أمناء الفتوى، الذين قدموا روشتة للشباب للإقلاع عنها تماما.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن استخدام العنف والقوة لترويع الناس، وخاصة التعرض للنساء في الشوارع، كبيرةٌ من كبائر الذنوب، وانتشارها يقضي على الأمن والاستقرار الذي حرصت الشريعة الإسلامية على إرسائه في الأرض.

قلة الوازع الديني

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية جعلت الأمن والاستقرار من مقتضيات مقاصدها، والتي من ضمنها الحفاظ على النفس والعرض.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن قلة الوازع الديني في نفوس الكثيرين، جعلت بعض الشباب، يتعرضون للنساء في الشوارع، ويطاردوهن، دون مراعاة للأخلاقيات.

وشددت دار الإفتاء، على أن هؤلاء الشباب الذين يتعرضون للنساء في الشوارع هم أبعد الناس عن رسول الله يوم القيامة، مشيرة إلى أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أحبكم إلى وأقربكم منى مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى مجلسًا يوم القيامة، الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون".

التحرش من الكبائر

وأكدت دار الإفتاء، أن التحرش الجنسى بالمرأة لا يصدر إلا من ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التي تتوجه همتها إلى التلطخ والتدنس بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ وبلا ضابط عقلي أو إنساني.

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن التحرش الجنسي بالمرأة من الكبائر، ومن أشنع الأفعال وأقبحها في نظر الشرع الشريف.

الكبت العاطفي

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن بعض الانحرافات الأخلاقية والسلوكية على الشباب، نتيجة الكبت العاطفي في محيط الأسرة، مشددة على أن عاطفة الحب والحنان والرحمة والاهتمام، إن لم تجد متنفسًا لها داخل الأسرة، بحث الشاب عنها في الخارج.

وأوضحت الدار، أن الشريعة الإسلامية جعلت انتهاك الحرمات والأعراض من كبائر الذنوب، ومن ذلك جريمة "التحرش"، سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام» رواه البخاري.

طرق مواجهتها

ومن جانبه، أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن التحرش جرم آثم يتطلب تكاتف الجهات الإعلامية والدينية بالدولة لمواجهته، كاشفا أنه يعد كتابا عن التحرش وموقف الدين منه وحكمه في الإسلام.

وأشار رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إلى أنه يعد أيضا مشروع قانون للتحرش يؤكد على ضرورة تغليظ العقوبة للمتحرش وكيفية مواجهته.

وشدد على أن التوعية أهم من العقوبة، وذلك من خلال الجهات المعنية بالدولة والتأكيد للشاب بأن يعامل الفتاة في الشارع كأمه وزوجته.
الجريدة الرسمية