رئيس التحرير
عصام كامل

أردوغان لـ السيسي: الطيب أحسن وبلاش نعاند بعضنا

فيتو

في أول شهر رمضان من كل عام اعتدنا هنا في "درب الفشارين" أن نبعث بالتهانى لجميع أصدقائنا رؤساء وملوك الدول الإسلامية.. وهذا هو عهدهم بنا منذ زمن.. إلا أننا هذا العام أصابنا ما يشبه الكسل والملل منهم جميعا.. والسبب غير واضح.. لكن كبيرنا "أبو طقة" قد فسره بأن الأحداث السياسية التي تمر بها المنطقة هي السبب الرئيسى في حالة الجفاء هذه.. وقال لنا لا تأخذوا ببالكم وكبروا دماغكم.. فمن أرادنا منهم سيفتقدنا ويحاول السؤال عنا.. ومن لم يفتقدنا فلا شأن لنا به حتى تعبر هذه الموجة التي أصابت العالم أجمع.


بالفعل تلقينا الكثير من المكالمات خلال الفترة الماضية من معظم ملوك ورؤساء العالم يهنئوننا بحلول شهر رمضان ويتساءلون عن سبب عدم تواصلنا معهم.. وكنا نبرر ذلك بانشغالاتنا في تحديث درب الفشارين واستعداداتنا لانتخابات كبير فشارى العالم التي نخطط للفوز بها مثل كل عام لتظل حكرًا على عمنا أبو طقة كبير فشارى مصر والشرق الأوسط.

وكانت آخر مكالمة تلقيتها أنا شخصيا من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.. حيث أبدى الرجل انشغاله بعدم اتصالنا به وتهنئته مثل كل عام وأبدى انشغاله علينا.. وقال لى مداعبا: هو يعنى علشان الرئيس "السيسي" زعلان مننا يبقى متتصلوش بينا ولا إيه؟!

فقلت: له: أبدا والله ياريس.. احنا بس مشغولين حبتين وقلنا سنختبر غلاوتنا لدى الرؤساء الذين نتواصل معهم كل عام.. وها هي النتيجة قد وضحت لنا باتصال معاليك وسؤالك عنا

قال: دا انت حبيبتى ياسطوطة هانم وكمان عمنا أبو طقة وكل أعضاء درب الفشارين في مصر
قلت: وهذا هو عشمنا فيك يامعالى الريس
قال: وإيه أخبار الرئيس السيسي؟!

قلت: بخير إن شاء الله.. بس ياريت متكلمنيش في السياسة اللى بوظت العلاقات بين الأصدقاء
قال: ماهو احنا لازم نتكلم في السياسة علشان نرجع العلاقات الحلوة ياست سطوطة
قلت: طب إحكى يامان وهات ما عندك

قال: أنا عايز استغل علاقتك بالسلطة عندكم واطلب منك أن تبلغى الرئيس السيسي أن العالم الإسلامى يجب أن يكون يدا واحدة في هذه الفترة
قلت: طب ياريت تقول لنفسك هذا الكلام يا رجب بيه

قال: أنا جاهز للمصالحة.. بس ياريت تقولى للسيسي"الطيب أحسن وبلاش نعاند بعضنا".. وأنا أعلم أن رئيس المصريين صاحب قلب كبير وسيسامح فيما مضى
قلت: لكننا مشغولون هذه الأيام في تدبير نفقات انتخابات كبير فشارى العالم ياعمنا

قال: غدا اذهبى للبنك وستجدين في حسابك مبلغا جيدا مساهمة منا في الدعاية الانتخابية ياست الكل
قلت: وانا سأبلغ سيادة الرئيس برغبتك في المصالحة
قال: تسلميلى ياسكر.. وانتهت المكالمة.
الجريدة الرسمية