62 ألف خط تليفون في مصر عام 1952
في مايو عام 1926 وافقت الحكومة المصرية على تأسيس شركة مساهمة باسم «شركة ماركوني راديو التلغرافية المصرية» من أجل القيام بالخدمات التلغرافية من مصر وإليها، وحدد الترخيص للشركة 30 عامًا تنتهي عام 1958.
وبعد قيام ثورة يوليو 1952 اتخذت الحكومة قرارًا بإنهاء الامتياز، وأرسلت خطابًا بذلك للشركة الأجنبية، وأسندت مهمتها إلى مصلحة التلغراف والتليفونات.
وكانت خدمة التليفون قد بدأت في مصر عام 1881، وكانت بين القاهرة والإسكندرية، وف العام نفسه منحت الحكومة المصرية ترخيصًا لشركة أديسون الأمريكية لمتابعة الخدمة التليفونية، وأنشأت الشركة الأمريكية سنترالًا يدويًا، واستمر ذلك حتى عام 1916، انتقل بعدها إلى شركة التليفونات المصرية.
وفي عام 1918 تولت الحكومة المصرية الإشراف على الخدمات التليفونية نظير مبلغ 755 ألف جنيه قامت بتسديدها إلى شركة التليفونات المصرية ثمنًا للمنشآت والأجهزة، ثم ضمت خدمة التليفون إلى إدارة التلغرافات بمصلحة السكك الحديدية.
وفي عام 1921 تم استخدام التليفون اللاسلكي، وكان في مرحلته الأولى بين مصر وأوروبا، وكانت شركة ماركوني هي صاحبة الامتياز.
في 25 مايو 1927 افتتح الملك فؤاد سنترالًا جديدًا بدار التليفون الجديدة بشارع الملكة نازلي (شارع رمسيس فيما بعد)، وسُمي بـ«مبنى الأوتو».
وفي 26 مايو 1953 تم فصل إدارة التليفونات والتلغرافات عن مصلحة السكة الحديد، وأطلق عليها مصلحة التليفونات والتلغرافات، وبلغ عدد خطوط التليفون في عام 1952 حسب إحصاءات المصلحة 62 ألف خط تليفوني، وفي عام 1957 أصدر جمال عبد الناصر قرارًا جمهوريًا بإنشاء مؤسسة عامة لشئون المواصلات السلكية واللاسلكية.
